كتبت / ريما السعد
الأم تبقى شمعة مضيئة لتنير درب أطفالها ، تتحدى الصعاب ،
وتضحي من أجل أطفالها ، تتحدى كل شيء حتى تصنع منهم عالم مبدع ،فكيف لو كان هذا الطفل مصاب بالتوحد
«كريستين بارنيت».. أم «عبقرية» اختارت دخول التاريخ من أوسع أبوابه، تجاهلت تمامًا ما قاله الخبراء عن ابنها جيكوب، وانصاعت لغرائزها الخاصة كأم، ومع مرور السنوات توصلت إلى نتائج مذهلة لتثبت أن «الجنة أحيانا توجد في عقول وقلوب الأمهات».
فالأطباء أعلنوها صراحة أن «جيكوب» مصاب بمرض التوحد عندما كان في الثانية من عمره، وقالوا إنه لن يتمكن من الحديث طوال حياته. إلا أن «بارنيت» قامت بتجربة برامج تربية خاصة، وطرق علاجية تهدف لمعالجة حدود قدراته. وعندما قال لها المدرسون إنه لا يوجد أمل، تمردت واتخذت مسارها الخاص.
فبدلًا من التركيز على حدود قدرات جيكوب، قامت بارنيت برعاية هواياته. والآن جيكوب يبلغ من العمر 15 عامًا، وفي طريقه للحصول على جائزة نوبل لعمله في مجال الفيزياء النظرية.
تقول بارنيت: «كان يحب السلوكيات المتكررة، كان يلعب بالكوب وينظر إلى الضوء، ويقوم بعكس الضوء على الحائط لساعات متواصلة. وبدلًا من أخذه بعيدًا كنت أعطيه 50 كوبًا ممتلئة بالمياه على مستويات مختلفة وأجعله يستكشف.. كنت أحيطه بكل ما يحبه».
وتضيف: «كلما مارست هذا الأمر كلما ازداد نجاح الموضوع.. وفي إحدى الليالي تحدث جيكوب.. كان كالموسيقى لأن الجميع قالوا إن هذا أمر مستحيل الحدوث».
والآن يدرس جيكوب الفيزياء النظرية ومعدل ذكائه أعلى من أينشتاين.