كتبت /إسراء أحمد
التقيت صدفة بعزيز كان لدى فى الماضى ،فنظرت إليه بنظرة اشتياق ممزوجة بالغضب ،وكان يبادلنى نفس النظرة ولكنها ممزوجة بالخجل ،وظلت النظرة مدة لا تزيد عن دقيقة ولكنها مرت كسنين من الذكريات ،ذكريات أسعدتنى وذكريات أبكتنى ،ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة عتاب ولوم ممزوجة بالدموع وأصبح الماضي ينادينى من جديد.
الماضى يعنى الكثير ،من الممكن أن يكون الماضي ذكرى جميلة لصاحبه ،إما أن يكون ذكرى مؤلمة ،وفى كل الأحوال إنه ماضى لن يعود مرة أخرى إلا بداخلنا عندما نتذكره.
يا لها من صدفة عجيبة أثارت فضولى بعد كل هذا الوقت الذى مضى ،فهل يا ترى سأستسلم للماضى من جديد ؟!بعدما تخطيت كل الطرق وأقمت له مراسم الدفن وأيضا عشته عليه الحداد ،ولكن مجرد صدفه أحيته من جديد.
ولكن سرعان ما تذكرت أنه ماضى و الماضي لن يعود حتى إذا تكررت الصدفة.