عاممقالات

وحده يحيا مع النادمين


بقلم / كنوز أحمد
دائماً هناك تفاصيل تتخلل الذاكرة … رشة عطر .. لمسة حنونة ..أو حتى نظرة عتاب .. هناك أرواح لاتنسى تظل قابعة فى عقلنا الباطن ؛
استلقى أحمد مغمض العينين على سريرة الدائرى والذى يشبة كثيراً أسلوبة بالحياة .. يمارس طقوسة الخاصة لاستدعاء ملاكه الهارب فيغفو ولو قليلا معها 
ــــ كنت بتعمل اية ! 
ــــ كنت بعمل أركيلة 
ــــ اية أركيلة دى !! 
ــــ .. أركيلة يعنى شيشه 
ــــ أوووو هههه شيشه .. مابحب الأركيلة دخانها يخنقنى 
ــــ أشرب من دخان روحكِ وأكتب إسمك فى سماء الكون 
ــــ اخشى أن تختنق بى فأنا مستبدة 
ــ أرضي باختناقكِ حينما يكون أنثوى الحكم 
ـــ إذن .. سأمتلكك بوزراء عشقى وجلادين حنانى حتى تمتلأ منى 
ـــ سأطلب من جلادينك المزيد وأتكئ على عرشكِ اشتياقاً 
ـــ سآمرهم بالعفو عنك وأنتظر لهفتكَ لعنفى اللذيذ .. أفر منك فتتبعنى ،، وأنساق اليك فتبتعد عنى ومابين هذا وذاك لوعة وعناق 
ـــ سأقبل جسدعنقكِ حتى اغماءة روحك وأحملك عشقاَ بين ذراعى وطناً وأُلبس عنقكِ عقدا من قبلاتى 
ـــ أنا وطنك الفقير اليك .. المشتاق فيا هاجراً ذويك تعال الملم فيك بعضى 
ـــ لن تجدى سوى عطرك .. وجدلتيك أزين بها معصمى 
ـــ أجد فى راحة يداك حناناً يدفعنى لتلمسها بخدى وأستكين بها بلمسة من شفاهى المتوترة 
ـــ يدك خطيئة .. وشفتاك غفران 
ـــ الاعتراف بين جنبات صدرك مغفرة وقد عصيت ولن يريحنى سوى الاعتراف 
ـــ سأكتب على جسدك بقلم أصابعى أجمل لوحة للغفران 
ـــ عشقك ذنب اقترفته .. ضمنى إليك فقد سئمت الذنوب ..لكنى عنك أبدآ لن أتوب 
_ عندما أضمك أعرف نفسى أننى فى محراب الإيمان ،، وأجعلك تنصتين الى تراتيل أنفاسى المبعثرة .. لايعرف تراتيل أنفاسى سوى الانقياء ..
وحده يعلم أنة كان من الكاذبين ..ووحدها من كانت تؤمن بنفسها 
وحدها عاشت أجمل لحظات العمر .. ووحدة يحيا مع النادمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock