شعر وحكاياتعام
رائحةُ الجّهات …
شعر : مصطفى الحاج حسين .
… ولأنَّ دمي يثمرُ الأحلامَهذا الأفقُ خيمتي
وهذه الأرضُ بعضُ مكانيوتلكَ الدّروبُ فريستي
فابتعدي يا جهنّمُ عن طريقيلأرتّبَ الفضاءَ المبعثرَحسبَ ما يخفقُ قلبي
تحوّلَ الوقتُ طريدةً لقصيدتيوصارت الأشياءُ أوراقيأخطُّ عليها موجي الدّفينَوأعطيها صهيلَ رغباتي
إنّي أنسجُ من مزقِ الليلخيوطَ الآتي من الفجرِوأُعَمِّرُ من ندى الشّروقِقلاعَ نهوضي
أوصي النُجومَ ألّا تفترقعن كلماتيلأزوّدها ببصيصِ روحيوأتركها معلّقةً
فوقَ نوافذِ الرّيحِأنا قلمُ الغَيبِ
أكتبُ ما تجهلهُ الأشرعةَومالا تدركهُ العواصفُالرّملُ مفاتيحُ الضّحىوالشّطآنُ تلوذُ بي برجاءٍتختبئُ المسافاتُ في طيّاتِ رحيلي
وتنهارُ الحرائقُ أمامي كالذبائحِويأتيني الحطامُ صاغراًلأسيجَ منهُ الغمامُأنا حطبُ النّهايةِ
أشتري الأزمنةَ بالرّمادِوأبيعُ للمطرِ أجنحةَ أغصانيسأُبقيْ على الماءِفي رائحةِ الجِّهاتِوأزرعُ رايتيعلى قبرِ الهزيمةِ .
مصطفى الحاج حسين .إسطنبول