بقلم / كنوز أحمد
العبودية بمفهومها العام هى التوجه والتسليم بكل مافيك لشئ أو لكيان ما ولاءً وإنتماءً
والأصل فى العبودية هو لله ( خالق الكون والأفراد ) وتلك هى العبودية الحقة
وكلمة ( عبد أو عبودية ) ليست إحتقاراً أو تقليلاً من شأنك فى الأصل ، إنما كسائر المسميات والمصطلحات تم تضمينها وفقاً لوقع خاص إرتبط بالأذهان كنوع من الإهانة .
وهى لفظة مظلومة حيث أُسئ إستخداهما من لدن أهل الأرض جميعا على مختلف الثقافات والشعوب .
من المقبول أن تستعبد الأشياء لصالحك
– كمظاهر الكون
– التقنيات الحديثة
– قدراتك ، أموالك
ومن غير المقبول إجمالاً أن تستعبد بنى جلدتك و أشقائك فى الإنسانية
والانسان المستعبد ليس ضعيفا لكنه مستضعفاً ..
يمتلك قوة هائلة خاملة على قيد االانفجار
بفعل الضغط على مواطن قلة حيلته ..
ومن الغباء تحدى من لا يمتلك مالا يخسره لأنه حتما سيضحى بك ليس لأجل شئ ولكن فقط ليتخلص منك .
العبودية فكرة ..البعض يؤمن بها دون أن يدرك بل ويستسلم لها ،
كالاستسلام لفكرة قلة الحيلة .. الظلم .. الفقر .. البطالة .. والفشل
إن لم تحارب من أجل فكرتك وأحلامك فأنت عبد للسلبية .
– المواقف الواحدة وعدم المرونة وتقبل الآخر كما هو واحترام إختلافه
– الإعتراض على الاوامر الربانية المنطقية جدا وكثرة الجدل حولها كمحاولة للوى عنق الأسباب تبعاً لأهوائنا الشخصية
( نوع من عبودية الحرية المطلقة دون قيود أو شروط )
من الأمور الهزلية المضحكة المبكية أن تتحرك دول متقدمة تتشدق بالحريات فى اتجاه إستعباد شعوب أخرى بحجة تحريرها من الجهل والظلم ثم تلقى بها فى غياهب التبعية وفقد الهوية الفكرية والوطنية فتبدو متخبطة لا انتماء صريح لها ( وهذا هو إستعباد العقول وتبديل المفاهيم بأخرى تتماشى مع المصالح الأنانية )
أخفقنا كثيراً كعباد صالحون لله الواحد القهار فقهرنا ضعفنا أمام طغيان أهوائنا المتوالية
فصرنا عباداً لبعضنا البعض تحكمنا شهوة الانتصار والانحدار الى أعماق سحيقة ظنناها جهلا جذوراً .. متغافلين حقيقتها كأرض خصبة لبراكين وحشيتنا وان طال الأمد أو قصر ستعلن عن نفسها حتما كفوهات حرب وحزن حيث لا ينفع الندم .
ومن أكثر الصفات التى نجح بها بني آدم ( العبودية ) لاننا بالفطرة عباد
ليس عيباً أن تكون عبداً إنما تأكد أولا أنت تتبع من وماذا ولأين !!