شعر وحكاياتعام

(عادات تدمنها وأخري تدمنك )


بقلم / كنوز أحمد
الإدمان علي شئ معين ينشأ من تكرار الفعل.. وأي إدمان في الأصل هو سلوكي.. نعتاده بكامل رغبتنا في بداية الأمر. 
 من السجون ما ندخلها باختيارنا الحر.. بل ويحدث أن تتركة وتعود اليه بكامل رغبتك.. كالتدخين مثلا..
الأطفال الصغار يرون فيه رمز للرجولة… ارتبط في أذهانهم بطابع ما ..
ينتمي لعالم الكبار..
والارتباط المعنوي بالأشياء يعد من أقوي الروابط علي الإطلاق.
والكبار يرون في تركة أزمة كبري.. قد ينكر رجلاَ ارتباطة الوثيق بأنثي ما حتي وإن كانت زوجته.. لأنه يري في ذلك تقليل منه والبعض منهم يتفاخر بقدرته عن الاستغناء وترك الانثي بأي وقت لانه ( رجل ) .
لكنه يعترف وبكل صراحة وبلا خجل أنه لا يستطيع الابتعاد عن التدخين ويظهر ضعفه تجاه ذلك بكل جرأة.
 العزيمة والجرأة ليست فقط في الدخول في مجال ما .. بل إن الجرأة الحقيقية تكمن في تخليك عن أمور تقلل منك معنويآ وتؤثر عليك بطريقة سلبيه..
توجد عادات كثيرة أدمناها وأخري أدمنتنا.. نعم أدمنتنا.. تجذبنا بكل قوة بذكاء من القائمين عليها فيتفننون بأساليب الجذب. ( كوسائل التواصل الاجتماعي ).
منا من أدمن الوحدة والحزن ، وأصبح يستمتع بمشاعر الحزن دون أن يدرك ذلك ؛
 التعود من أخطر أنواع الإدمان التي تهدد الاستقرار النفسي للأشخاص .
وهناك نوعآ خاصآ من الإدمان وهو إدمان الأشخاص..
 صحيح في أشخاص يمتلكون جاذبيه خاصة ربانية.. يمتلكون الحضور وجمال الشخصية.. ولكن ليس هناك مقياس ولا قاعدة لذلك.. فشبيه الشئ منجذب إليه ( والطيور علي أشكالها تقع ) وهذا ليس تقليلا من أحد بل أنه بالفعل كل منها يبحث عن شئ معين في الآخر حتي إن وجده انجذب إليه وقد يدمن وجوده .
ومرونة التفكير ونضوج الشخص يجعله يتعلم جيدا كيف يختار حتي لا يعتاد ولا يدمن أشياء أو أشخاص تهدر أوقاته وراحته النفسية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock