عاممقالات

هل(سورة الفرقان) مصرية؟!



كتب/خطاب معوض خطاب
أحدث مآسي التعليم في مصر!!!

حقيقة لا أعلم ما الذي تريده وزارة التعليم من أبنائنا؟ ولا أدري ما الذي تود أن تزرعه فيهم! فبعد المآسي التي نشرناها من قبل عن بعض وليس كل الأخطاء المطبعية في الكتب المدرسية والخارجية المقررة على أبنائنا الطلاب، فوجئنا بالأمس بأحدث نوادر بل مآسي وزارة التربية والتعليم(وليس آخرها).


ففي إمتحان مادة التربية الدينية الإسلامية لطلاب الصف الثاني الإعدادي بمركز قفط بمحافظة قنا فوجئ الطلاب بسؤال عجيب وغريب يعد ابتكارا ونقلة كبيرة في المستوى المتدني والمتدهور في سلوك المسئولين في هذه الوزارة الهامة، والسؤال المقصود ورد في النقطة الأولى من الجزئية(ب) في السؤال الأول وهي عبارة عن اختيار الإجابة الصحيحة من بين الأقواس، وكان نص السؤال:”سورة الفرقان …………(مكية_ مدنية_ مصرية)”.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل وصل الاستخفاف والاستهانة بعقول الطلاب لهذه الدرجة؟! وهل وصل الاستخفاف والاستهانة بسورة من القرآن الكريم لهذه الدرجة؟! وإلى متى صمت مسئولي الوزارة على الكوارث التي تحدث من كوادرها؟! لقد قلنا من قبل وكلنا يعلم هذا:”لا نهضة للأمم إلا بالتعليم”، فهل ما يحدث في مدارسنا ولأبنائنا الطلاب يبشر بنهضة قادمة؟!.

لقد نشرت العديد من المواقع هذا الخبر بالأمس كما نشرت بعض الصحف الصادرة صباح اليوم نفس الخبر، وما يدعو للدهشة أن جميع المواقع والصحف التي نشرت الخبر مصحوبا بصورة من ورقة الأسئلة ركزت على السؤال المذكور وتجاهلت سؤالا آخر ورد في نفس السؤال وهو الجزئية الرابعة من الفقرة(ب)، حيث ورد في هذه الجزئية”الخطاب في الآية …….(لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام_ لسيدنا موسى عليه السلام_ لسيدنا موسى عليه السلام)، طبعا هذا مجرد خطأ مطبعي فالمقصود هو الإختيار بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام.

العجيب أن بعض المواقع والصحف التي نشرت هذا الحدث أشارت إلى أن د. صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا قال إنه تم الإطلاع على هذا الإمتحان، كما تمت إحالة موجه(اللغة الدينية) وواضع الإمتحان للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية بالمظيرية مع نقل واضع الإمتحان من داخل الإدارة التعليمية لحين الإنتهاء من التحقيقات، ولو أمعنا النظر والتفكير فيما قاله السيد وكيل الوزارة نجد أنه قال:”تمت إحالة موجه(اللغة الدينية) وواضع الإمتحان للتحقيق!!! وحقيقة لا أدري هل هذا خطأ مطبعي من المواقع والصحف التي نشرت الخبر(موقع المصري اليوم لايت بالأمس وجريدة المصري اليوم الصادرة صباح اليوم)؟! أم هي مجرد زلة لسان من السيد وكيل الوزارة؟! أم أن وزارة التربية والتعليم قد اكتشفت لغة جديدة اسمها(اللغة الدينية)؟؟؟!!!

المصادر:
جريدة المصري اليوم الصادرة صباح اليوم(الصفحة الأخيرة).
عدد كبير من المواقع الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock