كتبت :
داليا طه
في حياتنا مراحل بنمر بيها ، ولكل مرحله لها إيجابيات وسلبيات ، مرحله الطفوله والبراءة والشقاوه والعند والمخاطره ، ومرحلة التأسيس والمستقبل والزواج والاطفال والمدارس والتكوين والبرستيج والكماليات والتجارب ، ومرحله الاستقرار والتأني والتفكير في مستقبل الأولاد وتوجهاتهم وميولهم والتفكير بالعد التنازلى وعند العد التنازلي نقف صامتين.
هل فعلا كلا منا يفكر انه بعد أن تم سن الأربعين ، إنه فعلا سن يأس وأنه أقترب من الموت وإنه صعب إن يرجع للوراء ويصلح اخطاءه، هل بعد سن الأربعين نجني مازرعنا طيله أربعين سنة ؟
أم إنه سن التعقل والتدبر والتفكير العميق للاشياء ، والنظر إليها بنظره الخبير الذي مر بكثير من صعوبات الحياه ، وكانت حياته مثل الامواج مره هادئه ومره صاخبه.
في هذا الوقت بيبدأ الإنسان بأعاده جميع حسباته مره أخري ، والمحاوله بالالحاق أي أخطاء سابقه والتوبه عنها ومن أول هذه الأخطاء إنه يرجع إلى الصلاح بينه وبين ربه فيبدأ ، لأنه يعلم إنه لن يضمن ان يكون عنده فرصه وعمر زى الاربعين السابقين ، فيبحث عن مصادر التقرب بالصلاه او الصوم او الصدقه او الاحسان او كلهم.
ومانقدرش نقول أن الكل يفكر بهذه الطريقه، ومانقدرش نقول إن تطلعات المرأه والرجل واحده في هذا العمر .
البعض يفكر في المال وازاى أترك اولادى من غير ورث يأمن حياتهم ، والبعض يفكر إنه عمل اللى عليه ومحتاج حد آخر يعيش معه حياته القادمه وأنه مازال مرغوب وقادر ويمتلك ، ولذلك يبحث بعض الرجال عن من يشعر معها إنه صغير ومازال شاب، رفضا منه أن يصدق أنه كبر ويحضر لأخرته.
والمرأه ومع التغيير الكبير التى تمر بيه نتيجه تغيير هرموناتها ، إلا انها عكس الرجل في هذه المرحله، تبحث على استقرار بيتها واولادها وزوجها، وتبدأ في محاوله تحقيق ذاتها عن طريق اسرتها .
وللأسف المرأه تحتاج إلى الاستقرار العائلي والنفسي والعاطفي في هذا الوقت، فهى لا تبحث خارجا عن هذا ولكن تبحث عن تجدد نفسها لتكون مرغوبه اكثر من زوجها ، وأن تصادق اولادها وبناتها وتبدأ في مصاحبتهم وتحضير لمستقبلهم ، ولكن الابناء يعتبر تدخل الأم والأب في بعض الأحيان غير مقبول ، ظنا منهم أنهم يفرضون بعض الآراء والالتزامات عليهم، ولذلك تبدأ المرأه بلم الشمل اسرتها واستقراره .
رغم إن الظروف قد تساعد كلا من الطرفين إلى الاستقرار، إلا إن بعد سن الأربعين يبدأ نشاط غير عادى ، في محاوله منهم إلى إثبات الذات والعمل على بذل مجهود مضاعف ، حتى يشعر إنه مازال مرغوب وإن الزمن لم يتوقف بعد.
رئيس قسم هو وهي:
داليا طه
