كتبت جيهان عوض
كثيرا ما تأتينا رسائل عبر مواقع التواصل الإجتماعي،منها تحذيرية ومنها ترغيبية،وهذا لايزيدنا إلا ضحگا(المضحك المبكي)،إلى متى سوف تستمر هذه الرسائل السخيفة? بل إلى متى نجد من يصدق هذا الهراء? ومعظمها تنتهي ب”لاتدعها تقف عندك”.
يحدث أن تجد رسائل تأتيك من صديق،مضمونها أن ترسل هذا المحتوى إلى عشرة آخرين وإلا سوف يحدث لك سوء! يالا العجب،وأخرى تخبرك بأنك إن مررتها إلى عشر ستسمع خبر جيد أو يتصل بك حبيب !!
وتجد من ينشر صورة عبر الفيس بوك ويكتب عليها: مامنعك نشر هذا غير الشيطان!
ومنشور مضمونه “إن كنت تحب الله فشاركها! “ياللحماقة!
منشور هو الذي يحدد حبي لله!
وغيرها تشير أن هذا الغرض يخص رسول الله،وعليك أن تشاركه كي لا تحرم المسلمين من رؤية أغراض النبي!! والأمثلة كثيرة جدا.
والمحزن بعضهم يشارك أحاديث معظمها ضعيفةوغيرصحيحة،ويمرروها على الأصدقاء بحجة التذكير! دون التأكد من صحتها،ولا يعلمون أنها اسرائليات وضعت خصيصا لذعذعة الدين لدى الضعفاء من المسلمين.
أما عن الدراسات المثبتة فهي كثيرة! فتجد من يؤكد لك أن الدراسات أثبت: ان القصيرات أكثر جاذبية!،وأن الملح في الأركان يمتص الطاقة السلبية!،وحرق ورق اللوري يخلق طاقة ايجابية،وأن العيون البنية من أطيب الشخصيات! والامثلة كثيرة جدا،ويبقى السؤال: من أين اتوا بتلك الدراسات? ومن هم العلماء الذين أثبتوا? وحتى إن ذكروا اسم عالمي أجنبي اثبت دراسة معين،أين الدليل?
ومن الحيل أيضا تجد منهم من ينشر صورة مرفقة بقسم ،ويخبرك بأنك أقسمت بالله أن تشاركه!
وبعض الٱشخاص يجدون اللذة في نشر تلك الاكذوبات،وتنشيط صفحاتهم بتلك الهترات،ويرجوك ان لا توقفها عندك!
وتتوالى السخافات،ويشاركها من لا لُب له.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..
لا تدع أحد يعبث بعقلك،ويرغمك على نشر محتوى سفية،لا يذيدك إلا جهلا،ولا يبعث إلا تذمراواستنكارا لأصحاب العقول .
دعها تقف عندك.