شعر وحكاياتعام
رأيتُ الغدر من شيَمِ اللّئام
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
في الردّ على حاقد:
ماردُ الشّعر :
رأيتُ الغدر من شيَمِ اللّئام
وحفظُ الوُدّ طبعٌ في الكرامِ
هي الدّنيا مقاصدُ راحَ فيها
لكلّ مُنازلٍ قوسٌ ورامِ
أيوري النّارَ في صدري لئيمُ
ومُغتَرٌّ وقلبي منهُ دامِ
وفي شعري أنا فحلُ القوافي
ألَنْتُ لهُ عصِيّاتِ النّظامِ
وخلّفْتُ الدُّعاةَ وراءَ ظهري
ولم أرَ غيرَ إلهامي أمامي
فمن حُرِمَ المذاقَ لمثل قولي
وأُوتيَ فضلَ ذوقٍ في الطّعامِ
فآيةُ عَيّهِ بطنٌ أكولٌ
وعقلٌ غابَ فيهِ على الدّوامِ
فكيف وماردي يزهو بشعري
يطالُ ذراهُ من تحتَ الرّكامِ
ربا شعري ويبقى النّظمُ بعدي
كلاماً في كلامٍ في كلامِ
بهِ أُعلي الوضيعَ على صَغارٍ
وأَنزلُ بالغَرورِ إلى الرُّغامِ
فلا يستأسدنَّ عليَّ قِطٌ
وكم أهلكتُ قبلاً من هُمامِ
اذا اختُبِرَ الرّجالُ على اختصامٍ
علا في ناظِرَيْ خصمي مقامي
تلينُ عريكتي في خطبِ وُدّي
وتَصعُبُ عند من يبغي خِصامي
وأرمي حاسدي بغضيضِ طرفي
فأُصميهِ وما طاشت سهامي
حذارِ ، فما أمرّ اليومَ لحمي
وما أقسى على الباغي عظامي
إذا ما رُمتُ شيئاً كان حُلْماً
وصلتُ إليهِ من بينِ الزّحامِ
كذا ( كنعانُ) يأبى النّيْلَ سهلاً
ويطلبُ في العلا صعبَ المرامِ
ويركبُ من حَرونِ الشّعرِ وعراً
فينقادُ الحرونُ بلا لجامِ
فلا أرضى لنفسي غيرَ دارٍ
مواطئها علتْ فوقَ الغمامِ
فلسطينيةٌ لا يرتقيها
قعيدٌ عن معاليها العظامُ
وما فخري بغيركِ مستطابُ
وألبسُ دونها ثوبَ الحِمامِ
أتقتاتُ البطولةُ عزمَ طفلٍ
ذخيرتُهُ الحجارةُ في الصّدامِ
وسفّهَ ( شيخُنا) أحلامَ جيشٍ
من الأعداءِ موفورِ العِرامِ
وغيدٌ ما خضبنَ الكفَّ إلّا
بساح الموتِ ليس لِمُستهامِ
ونُغمزُ في الرّجولةِ، لا وربّي
جهنّمُنا مُؤجّجةُ الضّرامِ
فيا شعبي تَخذتُكَ لي شِعاراً
وطفلكَ صار في المنفى وسامي
أيُشرقُ منكَ وجهٌ يعرُبِيٌّ
فيُنكرُهُ عليكَ ذوو الجُذامِ