بقلم هبه العسقلاني
مستشاره تربويه ولايف كوتش.
لما تلاقي نفسك جوه دوامه مفيش فيها وضع مريحك ،،،،ماشي في الدنيا تدوق من كل حاجه ومفيش حاجه بتعجبك ،،،، لما تمسك في أفكار واحلام وأشخاص ومتخيل انهم الحل والمنتهي ،،،، لما تفضل تهرب من القرد اللي جوه دماغك اللي عمال يقولك انا عايش ليه وايه لزمه الدنيا أصلاً ،،، وكل الأحلام نهايتها ملهاش طعم ولا لزمه ،،، لما تبقي عايز ترجع بحياتك لوراء وتغير كل اختياراتك وتعيش حياه مختلفه مع ناس مختلفه ،،،، لما تلاقي نفسك عاجز عن الرجوع لوراء فتبداء تغير لبسك او عاداتك او أصحابك ،،،، وتجرب حاجات جديده وتجري وراءها وتتخانق مع كل اللي حواليك عشانها ظننا منك انهم خانقينك وحبسينك وانهم السبب في تعاستك ،،،، لما تبص علي عمرك اللي فات وتحس انه راح هدر ورصيدك صفر في حاجات كتير ،،،،، لما تحس ان مسئوليات حياتك ما هي الا كلبشات بتكلبشك في الارض وانت عايز تطير في السماء ،،،، وعندك رغبه فظيعه في كسر كل الثوابت والمقدسات ،،،،، فتبداء بقي دماغك توديك ناحيه الشمال كله ،،،،،،،،،،والصدمة والكارثة الكبرى بقي لما تكتشف انه حتي الشمال بعد شويه بيبقي ملوش طعم ،،، وأنك بعد ما تفك الكلبشات وتطلع للسماء تلقيها زيها زي الارض ومش فارق طولها من عرضها ،،،، في لحظه بيتساوى فيها كل شي ،،،،، كله مرار وحيره وزهق ،،،،وبتحس ان نهاية كل الطرق واحده مفهاش جديد وملهاش معني ولا طعم ،،،، اللحظة دي بقي بتبقي بالفعل جوه بير غويط من الاكتئاب واللي في الغالب بيبقي الحل فيه إما بالاستسلام للاكتئاب والرغبة الشديد في الموت او الهروب من كل هذه المشاعر بالمهدئات او المخدرات .
وفِي اللحظه دي بس بتبقي شوفت الدنيا علي حقيقتها.
وزي ما كل ضلمه اخرها نور ،،،، فبيلحقك نور ربنا اللي بيوريك فيه ان انت اللي بتعمل للحاجات طعم ومعني وأنها في حقيقتها ملهاش طعم ولا معني ،،،، ان كل حاجه في الدنيا موجوده عشان تستخدمها كزاد للرحلة
الرحله اللي في الأصل هدفها انك تدور علي ربك وتتعرف عليه ،،، ولما تعرفه وتتعرف عليه تكون خليفته ،،، تتشبه بيه وتتصرف زيه ،،،، تمثله وتروحله باختيارك ،،،،، تساعد ولادك يبدأوا رحلتهم ،،،، تعلمهم ازاي يستخدموا متع الدنيا وجمالها كزاد يصبرهم ويديهم ألقوه عشان يكملوا الرحله،،،،، وكمان ازاي الصعاب اللي موجوده في الدنيا ما هي الأ حواجز في الطريق هدفها تعلمهم النط والمناورة وتديهم مهاره ولياقه يكملوا بيها المشوار.
واهم درس لازم تعلموا لولادك انهم ياخدوا من كل متعه كميه بسيطه عشان تقضيهم كطاقه يكملوا بيها المشوار ،،،،، عشان لو ذاقوا حلوتها مره واحده هيخلصوها بدري وهيكتشفوا ان الحياه بلا طعم ولا معني وهيدخلوا في دوامه اسمها ازمه منتصف العمر بدري اوووى.
بس متخفش عليهم عشان حتي جوه الازمه فيه رب كريم بينور الطريق.
دمتم بنوره مستيقظين
اللهم العفو والعافيه.