بقلم : رانيا حجازي
لا تبحث عني فأنا دائما هنا ابحث عن كياني لا تنظُر لي كأداة تستخدمها للترتيب والتنظيف وتجهيز وتحضير وانجاب الأولاد فأنا أداة تشعُر ، تخاف ، تحتاج تطمئن ، وتحتاج تتنفَس ، لتنتُج مايجب إنتاجه بشكل ترضاها هي وهي فقط لأنها وحدها تتألم ، ووحدها تبذل كل هذا المجهود . . ، 70% من الرجال الشرقيين يرفضون المراءة التي تعمل او لديها وظيفة!! ، معظم قصائد الزواج لم تكن البداية كُفر فقط بل ” هتقعدي من الشُغل ” !!
هل استقلال المراءة مالياً مخيف ؟! ، ام كيانها الخاص وطموحها مخيفين ؟! ، لإن حينها تتساوى بالرجُل أو ربما تُصبح اعلى منصباً منه ، لكنه يخفي جميع اسبابة تحت مسمى ” انا عايز أستِتِّك ” لم يكن طموح المرأة مُخيف ابداً فالمرأة 3/4 الحياة لم تكن ابداً النصف !! ، فهي التي تستيقظ باكراً لتحضير الفطار وتجهيز الغداء وترتيب وتنظيف واهتمام بك وبنفسها ومتابعة دراسة الاولاد ، بينما انت تذهب للعمل فقط! ، ويمكنك ان تقوم بإضافة إنها تذهب أيضاً للعمل ! ، اذا استهنت بأي شئ تفعله المرأء وتقول لها ” انتوا ملكوش لازمة ” فعليك ان تقوم بخوض تجربة ان يكون ” ملكش لازمة ” وحين تنتهي وتشعُر بحجم المجهود الذي تبذلة المرأة لتُكمل ثلاثة اربع الكوكب وحينها ستعترف من منا ذو أهمية . . قديماً كان الفارق بين الرجل والمرأة ان الرجل يعمل خارجاً والمرأة تعمل في المنزل ، اما الآن فالمرأة تعمل داخلاً وخارجا ، ولا شك ان الرجل والمرأة لا يجوز ان تتخلى الحياة عن واحد منهما ، لكن إذا حدث واختارت الحياة ان تتخلى عن واحد منهم ، ف من منا من السهل ان تتخلى الحياة عن خدماته ؟!