عاممقالات

نجاح عندي ظروف وبص امك دليل يوكد تدهور الاغنية المصرية.


كتبت وفاء عمر
في الأونه الأخيرة، ظهرت بعض الاغاني أثارة إستفزاز المستمعين ،وإدت إلي حالة من الغضب والأستياء بين الجماهير ،وذلك بسبب وجود الكثير من الألفاظ بها تبعث كلمات تخدش الحياء وتساعد علي الأنحدار بمستوي الاغنية المصرية.



وإذا تحدثنا عن الفن والاغنية والراقي ،تأتي الأغنية المصرية في المقدمة، حيث صوت عبده الحامولي ،وسيد دويش ،وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وغيرهم كثيرًا قدموا أعظم الاغاني المصرية ،وأرتقوا بمستوي الاغنية في مصر والعالم العربي ، فالأغنية والفن الراقي هم مرأة الشعوب.

وقد ظهرت خلال الخمس سنوات الاخيرة ،حالة من الأنهيار داخل الساحه الغنائية بالأغاني والكليبات التي يوجد بيها مشاهد دخيله علي الجمهور المصري، مما جعلنا نتوقف عند هذا ونتسائل حول أسباب ظهور هذا النوع من الأغاني والكليبات بهذا الشكل الكثيف .
وعندما رصدنا خلال الفترة الماضية القررات التي اتخذت ضد مطربين وشركات إنتاج تلك الاغاني ،اصبحنا علي يقين إن هناك جزء كبير يرجع لتلك الشركات الأنتاجية، في طرح تلك الاغاني والتي تساعد علي إنحدار الذوق الفني ،فهي أثبتت أنها شركات إنتاج ليست لها هوية أو إى تاريخ فني يحظي بالاهتمام بيها، وهي وراء السر الرئيسي حول دتني الذوق .
وقد سيطرت هذه الشركات بأغانيها، التي تقوم بأنتاجها علي الساحة الغنائية خاصًا أن أكثر هذه الأغاني أو الكليبات ،تميل إلي الشكل الشعبي من الأغاني ،ولكن بشكل يستفز كل من يراها أو يسمعها دون رعاية أي ضوابط فنية أو أخلاقية قبل عرضها علي الجمهور ، والهدف من إنتاج هذا النوع من الاغاني أو الكليبات ،هو تحقيق الربح.
والسؤال هنا كيف سيطرت هذا النوع من شركات الأنتاج علي الساحة الغنائية وهل هناك جهات مسئولة عن ظهورها؟
وكيف تتواجد مثل هذه الشركات الانتاجية علي الساحة ، هل غياب الدور الرقابي علي مثل هذا النوع من الشركات التي هي إحدي أقوي أسباب افساد الذوق العام، ولأبد من توقفها حتي يتم الارتقاء بمستوي الأغنية التي يتم تقديمها خاصًا خلال الخمس سنوات الماضية، التي تم فيها إنتاج أكثر من أغنية شعبية.
ومن الأغاني التي تم طرحها في نهاية عام 2017 والتي تسببت في أزمة كبيرة خاصًا لأنها تتحدث عن الغرائز الجنسية والأيحاءات التي تنطلق بيها نحو مساندة التحرش بشكل صريح مكتمل، داخل الكليبات وبالكلمات داخل الأغنية ونذكر منها أغنية «عندي ظروف» والتي قامت بغنائها مطربة تدعي «شيما» ،والكليب ملئ بمظاهر التحريض علي الفجور ، والتي اأنتاجتها شركة NG ، ويليها أغنية «عايزة واحد» وتقوم بغنأئها «فاطمة»، وشهرتها «اغراء»، إنتاج شركة ناسا للأنتاج السينمائي ،وأغنية «بص امك » وتقوم بغنأئها «ليلي عامر»، ومن إنتاج شركة تدعي ميديا أرت للأنتاج وجميعها أغاني تحرض علي الفسق وانهيار الذوق وخدش الحياء، مما يشكل خطر كبيرًا علي المجتمع وأخلاقه ومبادئه. 
فكان من الواجب علينا الإجابة علي هذه التساولأت وبسؤالنا مع صانعي الأغنية في مصر حول:
أسباب تدهور الاغنية في مصر وخطورة تدهورها في تدنيها الذوق العام ؟
وهل وجود مثل هذه الشركات بهدف الربح فقط أم هناك جهات تقوم بتمويل هذه الشركات للنهوض بهذا الفن في محاولة منهم لسقوط الشباب فريسة لهذه الاغاني التي تخاطب الغرائز الجنسية؟
وهل مرت هذه الاغاني علي رقابة المصنفات ؟
وكيف مرت هذه الاغاني علي نقابه المهن الموسيقية أكثر من مرة ولم تتوقف عند هذا النوع من الاغاني الهابطه؟
وما هي الاجراءات التي تاخذ ضد الاستوديوهات التي يتم داخلها تسجيل هذه الاغاني للحد من هذه الظاهرة خاصًا أن معظم هذه الشركات غير تابعه لشركات انتاج؟
وماهي شركات الأنتاج التي تعمل علي هذا النمط حتي الان؟
وحول اسباب تدهور الاغنية في مصر تحدث لنا الملحن «خالد عادل» 
قائلًا : تدهور الأغنية في مصر بدأ منذ عام 2007 مع بدايات ظهور أغاني المهرجانات والأغاني الهابطة، والسبب الرئيسي لذلك يرجع إلي ضعف الأنتاج وضعف الكلمات والألحان والتوزيع، وفقدان صوت المطرب الجيد أيضا كل ذلك يؤدي الي التدهور بالاغنية .
لأن الاغنية الجيدة، يجب أن تضم الكلمة والحن والتوزيع والصوت الجيد، لكي تكون اغنية ناجحه، وتحترم المستمعين لها.
وقد أصبحت الأغنية متواجدة علي الانترنت والموبيلات بمنتهي السهولة وهي قراصنة الاغاني ،التي تخسر الكثير لشركات الانتاج وبالتالي المنتج الذي علي مستوي من الراقي الفني لا يقوم بالأنتاج لأنها بسهولة يتم سرقتها وتداولها، مما يسبب في خسائر للشركة المنتجة ،وأعطي «خالد عادل» مثال: كيف تقوم ببناء عمارة بدون أساس قوي .
اما بالنسبة لأغاني المهرجانات ،فهي نوع من المزيكا والمعترف بيها ولكنها تصبح هابطة عندما تحمل الالفاظ الخارجة ،أو الكلمات الضعيفة.
ومن الأسباب الهامة أيضا لضعف الأنتاج وإنحدار الاغنية، هو أن معظم المطربين الكبار تكسلوا عن الغناء ،بسبب وجود هذا النوع من الاغاني، ومساندة الجمهور لها، بالإستماع لها كثيرًا ،خاصًا أن الأغاني الهابطة سهل تواجدها علي اليوتيوب والسوشيال ميديا ،مما أدي إلي إنتشارها وعدم وجود شركات إنتاج ،لكي تنتج الأغاني الراقيه أمام ذلك والحرية والعولمة هم اكثر الاسباب في هذة الكارثة.
و اضاف « خالد عادل» ، أكيد في ناس هدفها إفساد الذوق العام، وليس شرط لتدمير اي دولة قذف قنبلة علي أراضيها ، ولكن يمكن تدمير شباب الدولة، بالفن الهابط ،والذوق الهابط، واشعال غرائزهما ، وانشغال افكارهم بذلك وايبعادهم عن الفن والسياسة.
وطبعًا هناك شركات إنتاج، تهدف فقط للربح ،بجانب شركات الانتاج التي تنتج الاغاني بتمويل خارجي لتدمير مصر، في كل شئ ولكن هناك تدمير كبير نحو الفن، وتحطيمه من هذه الشركات.
اما بخصوص نقابة المهن الموسيقية، أو جمعية المؤلفين والملحنين، فهي من الصعب أن تقوم بالسيطرة علي ظهور هذة الاغاني أو الكليبات فالعولمة والإنفتاح ،أدي إلي تجاوزات كثيرة، ولا تستطيع النقابة التحكم فيها. مثل ظهور هذه الكليبات والاغاني علي اليوتيوب أو علي الفضائيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock