بقلم دكتورة زينب زكى
ليس بالضرورة ان يكون اذى الناس لك ابتلاء فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري ..
فلا ينال مرتبة الاحسان الا أنقياء القلوب
اللهم افرغ علينا الصبر والاحتساب واجعلنا من المحسنين
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. كان فيه زمان زمان راجل طيب كثير الاحسان اسمه حسان وكمان كان فيه إمام مسجد اسمه عثمان .. ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟؟ تعالوا نشوف …….
فى يوم من الايام دخل حسان المسجد وكان كتير زعلان وبعد الصلاة قرب من الامام عثمان وقالوا يا مولانا فى قلبى حزن كبير ومنه تعبان قالوا الامام استغفر الله يا حسان وتعالى احكيلى ايه الجرح اللى انت منه تعبان .. قاله دايما الاقى الناس بتبعد عنى وكل الخير اللى بعمله معاهم ليه ناكرينى ودايما افقد كل عزيز وغالى ومش باقى غير اللى كارهينى ودايما وحيد من غير حبيب ولا قريب حتى وانا بكلمك تصمت ولا تجيب مش عارف ليه .. تساؤلات كتيرة جوايا وانت سارح ومش مركز معايا ..
وبعد صمت طويل نطق الامام عثمان وقاله انا مش سرحان انا مركز معاك تمام لكن اتأملك انت ليه زعلان ؟
فتعجب حسان وقال له ياشيخ عثمان لماذا لا أجد الا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم .. لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم .. لماذا مات احبتى ولم يبقى إلا أعدائي .. لماذا اشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة .. لماذا لا يحسن الناس الظن .. لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ويقسو علي من احنو عليهم ويرحل عني من اعانقهم .. لماذا يدى ممتدة بالخير وايدى الناس ممتدة لي بالشر ويقابلوا محبتى بفجور وليس بالود واخذ يبكى
فقام الشيخ عثمان ووضع يده على قلب حسان وقال له: يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر ؟
ربما انت ممن قال عنهم الله ( أولئك هم المحسنون) اصحاب مراتب الصبر والإحسان فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك
فسكت حسان ونظر للأرض وعيناه تدمع فرحا وقال للشيخ عثمان
أصبت فرميت القلب .. أصبت فبينت الدرب
اقرؤها بتمعن فمن صبر اجره على الله (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب) وتوتة توتة خلصت الحدوتة
ماما زوز