في حب(ستنا العدرا مريم)
كتب/خطاب معوض خطاب
الليلة ليلة 7 يناير، في هذه اليلة يحتفل المسيحيون الشرقيون بميلاد المسيح عليه السلام، وفي هذه الليلة نتذكر سويا أم المسيح السيدم مريم العذراء والتي ينطق اسمها بالعامية(العدرا مريم)، وبالعبرية(مريم هبتوله)، وبالسريانية(مريم بثولتا)، وباليونانية(برثينوس مريا).
السيدة مريم العذراء أجمع على حبها المسلمون والمسيحيون في كل مكان، فالجميع يحبها ويجلها ويحترمها ويقدرها ويقدسها، فهي في المسيحية توصف بأنها (سلطانة السماء والأرض)، وهي (أم النور)، وهي (الممتلئة نعمة)، وفي الإسلام توصف بأنها (السيدة مريم)، وهي (الصديقة مريم)، وهي (خير نساء العالمين) التي شرفها الله وعظم قدرها واصطفاها وطهرها، فشهد لها الجميع بالفضل والدرجة العالية والمكانة الرفيعة.
السيدة مريم ورد اسمها في القرآن الكريم 34 مرة، منها 23 مرة مصحوبا باسم ابنها(عيسى بن مريم)، كما ورد ذكرها في عدد من السور القرآنية(آل عمران و الأعراف و الأنبياء و المؤمنون و الصف)، بل هناك سورة كاملة سميت باسمها(مريم).
السيدة مريم العذراء نحبها جميعا(مسلمون و مسيحيون)، ونحب أن نطلق اسمها على بناتنا فهي مثل وقدوة بأخلاقها وعفتها وطهارتها وحكمتها وإيمانها وثقتها في الله تعالى وصبرها وعزمها وعزيمتها وإرادتها، وحبنا لها شرف لنا، سلام عليها وعلى ابنها المسيح عيسى بن مريم وعلى رسولنا الكريم، وكل سنة ومصر كلها طيبة وأهلها جميعا(مسيحيون ومسلمون) بخير وسلام وفي أحسن حال.
الصورة المصاحبة هي صورة شجرة السيدة مريم العذراء الموجودة بالمطرية(شرق القاهرة) وتعود هذه الصورة لسنة 1910م.