بقلم:مها صميده
(شوفت بعيني محدش قالي ) مقوله كنا نستخدمها في الماضي لكي نأكد بها كلامنا أو نأكد أننا مصدر الخبر الذي نتحدث عنه ‘ولكن في عصرنا هذا عصر التكنولوجيا ‘الأمر إختلف تماما ‘ كل يوم نقرء المئات من الأخبار والإشاعات ولا ندري إن كانت هذه الأخبار صادقة أم كاذبة ‘ أصبحنا نستيقظ كل يوم علي خبر مختلف عن الذي يسبقه منها ما يسر البدن ومنها ما يفزع الابدان ولا ندري من هو مصدر هذة الأخبار ونبقي في هذة الحالة فتره وبعدها تظهر الحقيقة ‘ التكنولوجيا سلاح ذو حدين هذة حقيقة ومعلومة متفق عليها ‘ومن هذة الأسلحة الفيس بوك وتويتر وهما مصدر الإشاعات كلها ‘ لكي يزيد الشخص من عدد متابعيه يقوم بنشر الكثير والكثير من البوستات والأخبار ومنها الصادق ومنها الكاذب ومن يقرء هذة البوستات وتعجبه فإنه يقوم بمشاركتها علي صفحته الشخصيه وهكذا وبالتالي ينتشر الخبر في أقل وقت ممكن ‘ ولا يهتم أحد أن يبحث عن مصدر الخبر قبل نشرة أو معرفة المعلومات الكاملة عن هذا الخبر ‘ولا يهتم بمشاعر أحد فمن هذه الاخبار ما تخص حياة أشخاص أخرين وتمس بخصوصياتهم ومشاعرهم .
اليوم نفتح التلفاز او مواقع التواصل ونقرء عشرات بل مئات الاخبار عن الفنانين والفنانات والاشخاص المعروفة ‘أخبار عن زواجهم وطلاقهم وعلاقاتهم غير المشروعة واعمالهم وعن روتين حياتهم اليومي وأدق تفاصليهم كأنهم ليسوا أشخاص عاديين أو أناس مثلنا ‘كأنهم كائنات من كوكب اخر ويعيشوا معنا ‘ نسينا أو تناسينا أن حتي الفنانين والاشخاص المرموقة ما هم الإ أشخاص مثلنا لديهم حياتهم الخاصة التي لا ينبغي لأحد التدخل فيها أو معرفة شيء عنها ‘ وإذا تجرأ أحد وتحدث عنها فإنهم يقاضونه في المحاكم ويتسببون في وقفه عن عمله لفتره من الزمن أو إلي الأبد .
فيجب أن نتأكد من الخبر قبل نشره وأن نكون علي وعي تام بما نقرءه ونسمعه وأن نكتفي بحياتنا ولا نتدخل في حياة الأخرين .