بقلم ياسر عياد
اسكرني قمر الهوى
بخمرٍ قد تعتق في الدنان
وطرقت ربوع السماء باحثٍ
فشوقي لرؤياك قد دعاني
وتذوقت كاس الأشتياق
وخمر الحب بنوره اصطفاني
وتجرعت نار الحب ثمالة
وكتبت في وصفه الأغاني
وتأملت بين نجوم الليل
أعتصر الفؤاد بأعلى مكان
فتهت بين على ضياء القمر
ولم أرى إلا أعناق الغواني
وتنسمت رحيق القمر عطرا
يسقى بماء تبر الحسان
وحار العقل بفرط الشعر
نطق به كل فيهٍ من زماني
وتبوأت كلمات شعر الهوى
ينطق الفؤاد بها بدل اللسان
كتبه على أوراق سدرٍ
بماء التبر حملٍ كل المعاني
يفوح برحيق الود صبابةً
يغرد بين آفنان الأغصان
فقد تعلقت بقمر الفؤاد
وتمنيت خطفها على حصاني
أجول كل الساحات مهرولاً
فما زلت في ريعان العنفوان
حذوت كل معاني الأدب
وسهم كيوبيد الحب قد رماني
وعزفت عن الفصح بحبه
وبين العشاق قد نعت بالجبان
رغم نضوج العقل
ولكن شغف الفؤاد عراني
وخريف العمر قد حان موعده
وشيب الشعر والجسد قد غزاني
والرحيل قد حان موقته
وكلمات الهوى لا يفارق لساني
. مصر
