بقلم / نجلاء الراوي
أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي جزء مهماً فى حياتنا ..حيث أزالت الحواجز الجغرافية وقربت المسافات ..وجعلت تبادل المعلومات ومعرفة أخر المستجدات التى تحدث داخلياً وخارجياً أمر يسير ..وساعدت فى حرية التعبير عن الأراء ومناقشة كثير من القضايا التى تهم المجتمع ..ومشاركة المناسبات مع الآخرين
كل ما سبق بعضاً من الإيجابيات تحدث بفضل مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة ولكن كما توجد إيجابيات فالسلبيات موجودة أيضاً وتصل إلى حد الخطورة فى حالة الإستخدام الخاطئ لتلك النافذة المفتوحة على العالم ..
ومن أهم السلبيات الإنصراف عن الكثير من الالتزامات الإجتماعية من زيارات وحضور مناسبات والإكتفاء بالمشاركة عبر الفيسبوك
قضاء الشباب وصغار السن معظم وقتهم على مواقع التواصل الإجتماعى دون رقابة أسرية ..مما يؤدى لكثير من المشاكل والجرائم التى أصبحنا نشهدها ومن بينها إستغلال الأطفال من ذوى النفوس الضعيفة لإبتزازهم بطرق غير أخلاقية ، مستغلين صغر سنهم وعدم قدرتهم على مواجهة الخوف ..وتعددت تلك القضايا ومن بينها إستغلال بالغين لأطفال عن طريق المحادثات ويتطور الأمر ويبدأ المجرم فى إستخدم ضحيته وتهديده بصور ومحادثات فى حال عدم الإنصياع له وتنفيذ ما يطلبه منه
ومن سلبياته أيضاً أنها سهلت إستقطاب الشباب من قبل الجماعات والمنظمات الإرهابية لإعتناق أفكارهم المتطرفة والإنضمام لهم
وساعدت مواقع التواصل على إنتشار كثير من الإشاعات والأكاذيب من خلال صفحات مموله وأشخاص يعملون ضد صالح الوطن ..
أنتشرت صفحات ومواقع كثيرة تعمل على البلبلة وزعزعة الإستقرار وهز الثقة بين المواطن والدولة ..فتقوم بنشر كثير من الأحداث ولكن تقوم بزيف حقيقة الحدث وتنشر صور وأخبار مفبركة.. وللأسف يصدقها البعض وينجر إلى حالة عدم تصديق الخبر الصحيح من المصدر الموثق به ..وتعمل على تحطيم معنويات المواطنين وإستغلال كل حدث جيد يحدث مثل إتخاذ قرارت لصالح المواطن ، أو إقامة الدولة لمشروعات تنموية ويقوموا بتشويهه والسخرية منه حتى يشعر المواطن أنه لا أمل فى غد أفضل .
وأيضاً محو الولاء الوطنى وتشويه مؤسسات الدولة والسخرية منها وإهانتها وعلى رأسها الجيش ..حتى يفقد الشباب ولائهم وإنتمائهم ويصبح من السهل إستخدامهم من المغرضين ضد الدولة.
لا نستطيع منع هذه الوسيلة الهامة التى أصبحت لها من الأهمية البالغة فى حياتنا ولكن نحاول أن ننتبه إلى كل ما نقرأئه من خلالها ..وإستطلاع الخبر الموثوق به وعدم الحديث كثيراً مع أشخاص غير معلومين لنا ..والأخذ فى الإعتبار الرقابة على إبنائنا ومع منن يتحدثون . وما يتابعوه من صفحات وما يقتنعون به من أفكار
ننتبه جيداً عندما نضيف أصدقاء غير معلومين لنا ضرورة الأخذ فى الإعتبار أنهم فقط أصدقاء على صفحات التواصل الإجتماعى .. نضيفهم لكى نستفيد مما ينشروه على صفحاتهم من أخبار ومنشورات إيجابية ، ويستفادوا مما ننشره على صفحاتنا .. وليس للتعارف وعمل علاقات غير سوية أو الأحاديث التى لا تفيد أو إطلاعهم على حياتنا الخاصة.
بقلم رئيس قسم المقالات :نجلاء الراوي