أخبار وفنعام

أول شهداء حرب أكتوبر الذي تم دفنه مرتين



محمد حسين محمود مسعد
حرب أكتوبر كانت معجزة حقيقية ويكمن سر هذه المعجزة في المقاتل المصري الذي سطر بتضحياته أعظم الملاحم والبطولات، من هؤلاء الأبطال أول شهيد مصري روت دماؤه رمال سيناء حسب محاضر سجلات حرب أكتوبر، وهو البطل الشهيد “محمد حسين محمود مسعد” ابن قرية “سنديون” التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، البطل الشهيد “محمد حسين محمود مسعد كتبت عنه مجلة النصر ومجلة المصور ومجلة الهلال ومجلة التطبيقيين ومجلة المجاهد وغيرها، وتم تكريمه بإطلاق اسمه على احدى المدارس بقريته.


كان بطلنا يعمل باحثا إجتماعيا في وحدة مركز طوخ، كان أخوه “عبد الحميد” مجندا واشترك في حرب 1967م حيث كان أحد المشاركين في معركة “جبل لبنى” التي خاضتها المدرعات المصرية ببسالة في هذه المعركة، وكان “محمد” يقول لوالدته كلما ذكرت أمامه بطولة أخيه: “سأحارب أنا أيضا معركة من أحسن المعارك” تم تجنيد “محمد حسين محمود مسعد في 1968م والتحق بقوات الإستطلاع حيث اشترك في عدة عمليات خلف خطوط العدو في حرب الإستنزاف كللت جميعها بالنجاح، وفي أغسطس سنة 1973م تزوج من احدى المدرسات وبعدها بشهر تم استدعاؤه للقوات المسلحة فترك عروسه وذهب لميدان القتال وودعها قائلا: ” بلدي يناديني، ووحدتي العسكرية تحتاجني”، وعاد بطلنا لزيارة أسرته في أوائل شهر رمضان سنة 1393 هجرية حيث قضى معهم يوما وفي المساء عاد لوحدته مودعا زوجته قائلا “اوهي تنسي قراءة الفاتحة وخلي بالك من نفسك”، كما قبل والدته وقال لهت ” ادعيلي يا أمي أنا وزملائي على الجبهة”.

وعندما اندلعت حرب أكتوبر كان بطلنا في الصفوف الأمامية للجيش المصري مع قوات الجيش الثالث الميداني، وأكرمه الله بأن جعله ينال الشهادة ويصبح أول شهداء حرب أكتوبر حسب السجلات الرسمية، حيث كان في قوات الإستطلاع في الخطوط الأمامية بمنطقة التمساح بسيناء، وكانت آخر إشارة بعث بها إلى قائده: “العدو يا فندم على بعد 10 أمتار”، وتم دفنه بمقابر الشهداء بالإسماعيلية لكن بعدها بعدة أشهر طلبت أسرته أن يتم نقل جثمانه ليدفن في قريته وبالفعل تمت مراسم دفنه مرة أخرى حيث خرج لوداعه جميع أهالي قريته وبعض من أهالي القرى المجاورة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock