نعم أغار
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
نعم أغار عليك وسأبقى لأغار
وليس لي بذاك يومآ إختيار
إنها غيرة العاشق المحب الذي
جعلك لعمره دومآ درب ومسار
فلا تلوميني يومآ لغيرتي تلك
فالعشق سيدتي بلا غيرة ينهار
فأنت الأنهار التي دومآ أحيا بها
أرأيت نهرآ لا تنبت حوله الاشجار
عشقك مولاتي يعيدني إلى مجدي
يعيد لسماء العاشقين جل الأقمار
دعيني بغيرتي و دعي لي لومي
فعشقك أضحى لي أجمل الأفكار
أخوض بفكري في بحور حسنك
وتسير مراكبي في بحرك ليلآ ونهار
فلما سيدة الحسن عليك لا اخاف
ولما قلبي لا ينشغل بك ولا يحتار
أخبرتك مرارآ انك غيرتي ملامحي
وجعلتي من أحرفي لهب من نار
فلما لا أغار عليك وانت حبيبتي
وقد كنت لي ضياء ونعمة الأقدار
تعلمين حالي قبل أن أعرفك
تعلمين كيف كنت كالقلم بلا أحبار
أعدتي بحبك موقعي بين النجوم
أعدتي به رونق الحسن للازهار
أضحت الأرض مخملية حنونة
وعاد لون الشجر زاهيآ بالإخضرار
نعم سيدتي أغار عليك بلا ملل
فالعشق بلا غيرة كشط بلا بحار
كزهرة جميلة المنظر بلا رائحة
تتلاعب بها الأيدي كبار و صغار
أنت درة عظيمة أمام عيني
أعشقها بكل جوارحي ولها أسرار
فإن رغبتي بموت غرامك الأبدي
فأمريني بالتوقف ليكون الإحتضار
دعي اللوم ودعيني بعشقك أنعم
فالحب سيدة غيرة بكل إختصار
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري