بقلم مروة فتحى
هل تعلم ياصاحبى أن كلماتى فى الحب إليك اكتبها؟
هل حملك خيالك تارة إلى حكاية لم يلتقى أبطالها يوما؟
هل تدرك أن قلبا أصابه عشقك يحيا على أمل فى اللقاء منعدم؟
وكيف تحمل القلوب هوى لافئدة لم تدرك العينين من ملمحها طرف؟
يارجل قيدته الأعراف استمع لانثى هاربة من قضبان الشرق…
قل لى متى كان للعشق كتاب بين اسطره يقيد الهوى بالكلمات؟
فقانون العشق من الأزل أن لاقانون سوى رغبة العشاق…
وأنا رغبتى اليك تقتلنى وأنت عن عشقى ثائرا متمنعا…
متحججا بكلماتهم ونظراتهم والممنوع والمكروه والمفروض…
ياهاجر القلب هل تدرك كم فى فراقك عانى القلب؟
لم يعد للانفاس متسع فى فضاء خلى من نسائم عطرك الاخاذ…
مزق الشوق كل أوراقي وحطم العجز اقلامى…
غابت عن مدينتنا الامانى ولم يعد المحب سوى جانى…
واضحيت فى قبر الفراق مقيدة باثامى ومثقلة بجراحى…
ذنبى انى انثى ولدت خلف حجاب من الاوهام…
والانثى ليس لها ان تختار فى الحب ولا الحياة سوى الرضا بالفتات…
ولكنى لست كاى انثى الزمتها البكارة والاعراف ان تبقى خلف الاسوار…
اسوار من الخوف والكراهية والتحقير للذات…
انا مزقت خمارى الاسود وارتديت ثوب الافراح…
فأبقى أنت بين أسوار افكارتجعل من عشق النساء خطيئة لم يخلق لها الغفران…
وأنا لن أعود إلى عصور ماقبل الحب وظلام يغلف النفس…
وسارتحل إلى حيث النور حتى وإن غابت شمس الحبيب…
فالحب نو ر وضياء ووهج ونار حولنا لا يجتازها الذئاب…
وكن كما أنت فى عالمك حر بلا حكاية فى ختامها يجن الابطال…
كن محبا محبوبارفيق درب لامرأة بصحبتك اسعدتها الأقدار …
امرأة رضيت ورضخت وعاشت خلف حصون حسبتها الامان…
تحيا حياة الحزن بثوب العقل بلاحب ولاجنون ولا احلام…
بلا حكايات تسطرها بروحها ولارغبات تحسبها فى الامكان…
وابقى انت فى قلبى انسان ذكراه لاترحل مع جسده خلف الاطلال…
وسابقى أنا على العهد بقلب يدق وكلمات لاتسمعها اذناك…
وسؤال بين دفاتري يؤرقنى
هل ترانا نلتقى؟