كتب :احمد عباس (ابن النيل )
الامل سر حياه الانسان ومصدر قوته فهو الباعث الحقيقي،للاستمراريه فهويدفع للجري والحبو نحو غد افضل ومستقبل مشرق .
فلاتنظر للوراء الا للعبره والاتعاظ والاستفاده من اخطأء الماضى، وعدم تكرارها .
فطريق الحياه مثل قطار يسير يبداء بالميلاد وهو تاريخ ركوب القطاروينتهى بالوفاه وهو تا ريخ النزول للقطار .
قطارالدنيا له ميعاد وطريق مرسوم لا يخالفه ولا يؤخره يركب فيه الانسان ويسير به منذ ولادته ويمربكل مراحل الحياه ، فكل منا يدب جنينا فى بطن امه ويتشكل من مضغه الي علقه ثم يتشكل شكله وتدب فيه الحياه والروح الي ان يحين ميعاد ولادته ،الجميع يشترك في هذه المراحل لاخلاف عليها نموذج رباني ، جميع اجهزه الجسم بهاكيفيه التطبيق وعلمها ذلك الخالق الله .
وقد يختلف الوليدمن شخص الي اخرمن صفات وشكل ومرض او وسلامه جسم او اختلال عقل او.كماله ،كل شئ بمقدار .
ولكن طريقه الزواج والحمل والانجاب لاخراج صوره الانسان المولود الصغير هى واحده لا يمكن ان تحدث الا بالكيفيه التى خلقهاالله عزوجل وعلم كل جهاز من اجهزه الانسان وظيفته وكيفيه ادائها .
قد تختلف كيفيه العمليه ولكن في النهايه يجب ان يلتقي الحيوان المنوي للرجل بالبويضه الانثويه وياتى امر الله عز وجل ان يحدث الحمل كيفيته ومراحل تكوين الجنين وطريقته كل نسخه ربانيه موحده اذا خولفت او تدخل عامل خارجى يؤدي لاختلال النتيجه .
وتبداء بعد الميلاد مراحل التطور الطبيعى للانسان طريقه اكله وشربه وتنفسه وهضمه. تنمو خلايا جسمه كل شئ له طريقه علمها الله الى ان يكبر وينضج ويتزوج وتوزع الارازق وتختلف من شخص لاأخر .
ويسير الانسان في مراحل حياته صغيرا فشابا فرجلا فشيخا واثناء سيره هناك مراحل تطور يمر بها كل اجهزته الي ان تنضج وهنا يبداء قطار الحياه يسير للامام لا يرجع للخلف ولا يتاخر ميعاده ولايتقدم ، والانسان منا يركب فيه ،ويحاول ان يرسم مخطط حياته وان يسعى ليصل لهدفه او مبتغاه ويذاكر ويشقى ويكد ويعمل ليصل لما يتمناه
وقطار الحياه يسير علي خط او قضيب لايخرح عنه ابدا ويركب فيه الانسان منذ بدايه حياته وينزل منه عند مماته ،و وعندما يجد الانسان فى اثناء ركوبه أنه أخطاء أويحاول الرجوع يجد نفسه يعود الى الواقع المحتوم لا يغيره لا يبقى له الا محاوله الاصلاح فالرجوع للوراء مستحيل والتقدم للامام مطلوب ،لذا عليه ان يحاول ان يحسن طريقه ،فاذا وجد ان ماوصل اليه خطاء اوصح ولكن لا يريده واراد الرجوع عنه يجد نفسه رجع للمكتوب الذي،.قد يتخيل انه قد غيره اوبدله ولكنه هو المكتوب فتغير الاتجاه او الطريقه ، يصل بك في النهايه الى الوجهه المقسومه ، فلاتحزن ولاتبكى فذلك نصيبك مكتوب عليك .
وتجد وأنت راكب قطار الدنيا تتفرج على أناس وتجلس معهم ويفارقوك لأن محطتهم النهائيه قد آتت ،ويأتى غيرهم وهكذا وكذلك تمر على بلاد وتري اماكن والقطار يسير ،تأكل وتشرب وتتزوج وتعمل وتسير الدنيا وكل أجهزتك المكونه لجسمك تقوم بعملها المرسوم لها وكيفيته وقد تصاب بتلف إحداها ويمرض الانسان آنذاك ويعالج ويقاسى ويسير القطار كل واحد يختلف عن الاخر فى طريقه تفكيره وطريقه عمله ومهنته وطريقه عيشه ومنا من لايرزق باأولاد ومنا من يرزق بهم منامن يركب فى الدرجه الاولى الممتازه المكيفه ومنا من يركب الدرجه الاولى او الثانيه او الثالثه او يركب خارج القطار فوق سقفه او على مصداته .
وكل يعيش ويموت وتختلف الطريقه والشكل ولكن فى النهايه القطار يسير ولا يتوقف ولا يبقى الا اذا حاولت الرجوع او النزول او تغيير الاتجاه تفاجئ انك ذهبت للمكتوب في النهايه ..
الحمد لله رب العالمين ،خلق كل شئ بقدر وعلم كل مخلوقاته كيفيه العيش وسبب الوجود وكيفيه العباده ،
فيجب علينا الايمان بعظمه الخالق الذي خلق كل شئ وعلمه كيفيه عيشه ووجوده وطريقه عمله وحياته ومماته ورزقه ومعاشه ..وقدر له كل شئ
يالله كم انت عظيم ومبدع في خلقك
لا اله الا الله محمد رسول الله