بقلم ندى إمام
“إحنا لازم نسيب بعض” جمله صادمه بكل المقاييس على كل من يسمعها حتي إذا كان يعرف من داخله إنها صحيحة و ان القرار هو انسب قرار و إن الإستمرار في العلاقه هيكون مؤلم و ملوش لزوم .. لكن الجمله عندما تقال ويٌأخذ القرار بيختلف تماماً عن مجرد التفكير فيه لأن دائمًا مرحله تنفيذ القرار بتكون هى الأصعب ..
يوجد سيدات كثير حياتهم الزوجيه متعبه و تقريبًا شبه منهاره لكن مكملين لأنهم لا يملكوا الشجاعه لأخذ قرار الإنفصال ليس فقط من أجل نظره المجتمع او كلام الناس لكن لان من داخلهم خوف وللأسف خوفهم لن يمنع الإنفصال يمكن بيأجلوا شويه مش اكتر
و علي فكره مش بس الستات اللي بتخاف من الإنفصال لكن يوجد رجال عندها نفس الخوف و يمكن اكثر هما جايز مش كتير لكن موجودين..
تأثير الإنفصال بيكون اقوي علي السيدات بعكس الرجال. و ممكن نقول ان السيدات بعد الانفصال بينقسموا لنوعين ..
النوع الأول الست اللي بتنهار تماماً و بتشوف حياتها انتهت لمجرد ان علاقه خلصت و بالنسبة لها الوضع بيكون آخر الدنيا فبتلاقي ثقتها في نفسها انهارت و معندهاش قدره علي مقابله الناس و تدخل في حاله إكتئاب و انعزال و بتقفل علي نفسها دائره حياتها بايديها و تستسلم لروتين يومي ممل لمجرد انها خايفه من مواجهه حياتها الجديده بعد الإنفصال ..
اما النوع التاني هي الست اللي صدمتها بتقويها و بتشوف ان نهايه العلاقه هى بدايه لحياه جديده و مختلفه حياه هتعيشها بشكل مختلف هيكون ترتيب اولوياتها فيها مختلف و بتبدأ تدور علي نقاط القوه اللي جواها و تركز عليها مش بس عشان تثبت للناس اللي حواليها ان الإنفصال مكسرهاش لا عشان كمان تأكد لنفسها انها لوحدها ناجحه و قويه و قادره تواجهه اي مشكله و كمان تحلها ..
الست بعد الانفصال هي اللي بتحدد و تختار هتكون من انهي نوع هي اللي بتقرر تكون ضعيفه و منهاره او قويه و شجاعه .. محدش بيساعدها في الإختيار هي و بس اللي بتحدد لنفسها و بنفسها هي عاوزه تكون مين و شكل حياتها يكون ازاي ..