آدم وحواء .. قسوة الأنثى أشدُّ إيلاماً
كتبه محمد فؤاد الجارحي
الأنثى هي ذلك
المخلوق الذي خلقه الله وصوّره في أحسنِ صورةٍ، وجعلها النصفَ المكملَ
للرجل في الحياة الدنيا، وشريكته في الحياة الآخرة.
جعل الله فيها صفات المودة والحنان والعطف، وميّزها بضعفها، فضعف المرأة
ميزة لها، وجعل الرجل هو قوتها، وامتدادها، وكيف لا؛ وهي الأم والزوجة
والأخت والابنة، وهي السكنُ الذي يسكنُ إليه الرجل من وعثاء العمل، والحضن
الدافئ الذي يلجأ إليه بعد التعب الشديد.
وإذا قسى الرجل، أو تطاول
بالقول أو الفعل، أو أخذته طبيعته التي خلقه الله عليه تكون المرأة هي
الزهرة الرقيقة التي تتفتح له، وتزدهر، وتقابل إساءته بإحسان.
ولكن- في
هذا الزمان- أصاب كثيراً من بنات حواء داءُ القسوةِ، والجمودِ، خاصة إذا
وجدت الرجل الذي يحبها، ويحترمها، ويقدرها، ويحنو عليها، فتقابل هذا بقسوة-
بقصد أو من دون قصد- أحياناً تكون بالغة، فيكون وَقْعُها أشدَّ إيلاماً من
قسوةِ الرجل، لأنها جاءت ممن يفترض بها أن تكون أحنّ وأعطف.
فإليكِ
أيتها الأنثى التي ابْتليت بداء القسوة.. ارجعي إلى فِطْرتِكِ التي خَلقكِ
اللهُ عليها، وانزعي عنك رداءَ الجفاءِ، قبل أن يدهسكِ قطارُ الغفلةِ،
فتجدين نفسك بلا حنان، وبلا رجلٍوتجدين نفسكِ بلا حنانِ، وبلا رَجُلٍ. بلا
حنانِ، وبلا رَجُلٍ.