شعر وحكاياتعام

أنا الثائر

بقلم مروة فتحى…
أجل ياسيدتى أنا الثائر الأول…
أجل يامعذبتى أنا الثائر الأوحد…
فى مدينتك الخاضعة اتجول…
احطم الأسوار وامزق الأصفاد…
وانزع عن زهرك ثوب الأشواك..
وفى قلب عينيك وجهى يتربع…
ادعوك الى سهرة بيضاء…
اسامرك بها حتى الصباح…
ولاتخافى ياسيدة الكلمات…
يامن تتلاعبين بالاحرف والنغمات…
فانا لايعنينى الفوز فى جولة الحوار…
حتى وان كانت جائزتى الاحرف جمعاء…
فيكفينى اعتراف يخرج من بين شفتيك…
انى انا الثائر الاول…
انى انا الثائر الاوحد…
فى مدينتك الشامخة كالابطال…
احارب الامواج والرياح والامطار…
وأصل إلى عينيك الخضراء…
وارتدى من راحتيك تاج الانتصار…
ادرك كم زار محرابك آلاف الفرسان…
من الشرق والغرب واللامكان…
يحملون الشمس والقمروالاحلام…
يدقون بقوة على الابواب والاجراس…
يحلمون بملكة الاشعار فاتنة الاسحار…
ولكنى انا وحدى من خاض الحرب بلا استسلام…
وفى كل جولاتها تحملت الالام والاحزان…
فوحدى من عانق طيف الحب من قبل اللقاء…
ولن تكفينى اليوم الاف القبلات…
ولا استسلامك فى معركة الاهات…
أنا رجل أضاع العمر يبحث عن الاوطان…
حتى صادفتنى مدينتك عالية الاسوار…
خالية من الاحباب محاصرة باعين الحساد…
وبقيت انا وحدى لاجلك انت…
الثائر الاول …الثائر الاوحد…
فقولى لى ماذا بعد شتاء الاف الأعوام؟
الا تحلمين مثلى بالشمس والدفء وربيع الالوان…
الا تحنين الى صدرى لتحتمى من الطوفان…
وعلى خصرك اسطر بدمى الاشعار واعزف الالحان…
ومن نهر شفتيكى اروى ظمأ مئات الأعوام…
فياعصفورتى متى تتركين دور الصقر فى السماء؟
ويالؤلؤتى الى متى تهجرين صدفتك البيضاء؟
يازهرتى البرية كفى عن العناد والخوف والبعاد…
فانا لن اترك الميدان وسابقى حتى الممات…
الثائر الاول … الثائر الاوحد…
ولن امل الانتظار والدق على كل الابواب…
ويوما ما ستضاء الشموع فوق اسوارك العذراء…
وترتدين لاجلى الحلى والحرير والماس…
وتتركين من خلفك ثوب القوة والنار…
فانتى لى وطن وانا لك حمى من الاخطار…
وستعلنيين الاستسلام وترفعين عن عينيك كل الاستار…
وستهمسين فى اذنى “اننى احبك”
يافارسي الاول …يافارسي الاوحد…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock