كتبت / كنوز أحمد
أفراد تعاني من قوانين هشه ، ونُظُم غير محكومة من الصعب أن نطلق عليهم ( فوضوين ) ؛
بل أن تماسكهم رغم ذلك الوهن هو من أصعب أنواع الإلتزام .
أن تجد لك فرصة عمل رغم إنتشار البطالة .
أن تكون منتجا ولست عالة .
أن تجد الحل دائمآ حتي لو كان بديلآ في ظل الفقر المادى والإداري ، أنت هنا عبقري .
عبقرية التعامل مع الأمر الواقع والمعطيات المتاحة
كلما كانت الحياة أكثر رفاهية زادت حساسية الشخص ورهافة مشاعره وتعامله مع الأحداث بطريقة إنسانية ،
وعلي النقيض كلما قست الظروف المحيطة أصبح التعامل مع الأحداث بطرق أكثر واقعية فلا وقت للمشاعر لأنها رفاهية غير متاحة لهؤلاء .
النضج الإنساني
من المفارقات في المجتمعات ذات المناخ المُحبِط أن تجد إنتقادات لأسلوب حياة الفرد ووصفة ( بالفوضوى ) بالرغم أن فوضويته ماهي إلا وسيلة دفاع إيجابية ، بها يسد إحتياجاته دون طلب المساعدة من الجهات المختصة والتي لاتقدم له شيئآ سوى الإنتقادات .
عظمة الشعوب تكمن في التحمل وليس كيفية التعامل مع ممتلكاته وحقوقه والتنعم بها ؛ لأن ذلك هو الطبيعي والمفروض ،
وعظمة أولياء الأمور تكمن في توفير أساسيات الحياة ومحاولة توفير مناخ مناسب للاستقرار المادى ، والمعنوى وهذا هو الأصل،
فإذا قصر الآباء وكانت النتيجة إنحراف الأبناء قليلآ داخل السياق لا يحق لهم إلقاء اللوم علي أبنائهم حتي يقوموا بواجباتهم علي أكمل وجه ( فليقولوا خيرا أو يصمتوا ، أو يقدموا عونآ أو يشجعو ا)
ترتيب الفوضي ذكاء ، وإحداثها عدم إنتماء ، والسيطرة عليها لهو من أعظم الدهاء .