شعر وحكاياتعام
رحيل
بقلمي
نجلاء فتحي عزب
وتوقفت هذه القشعريرة التي كانت تنتابني عندما كنت أقابله، وهدأ النبض، وسكن الخفق عندما رأيته ، وهذه العاصفة الثلجية التي كانت تجتاحني عندما أحدثه،
أصبحت لا أشعر بشيء ..
تعمدت أن أسلم عليه ، وألامس يدي بيديه، حتى أتأكد من هذا التغيير الذي طرأ علي ، واذا بها ثابته لا ترتعش، كما قبل دافئة بحرارة الجو، فلا باردة برودة الصقيع، ولا بها بركان من الجمر .
صممت أن أنظر في عينيه فصمدت عيني في النظر إليه ولم تزوغ منهما كما مضى ضاع خجلهما ، وجدتني أنظر بثقة بل وأفتش في عينيه عن صورتي التي كانت دائمة المكوث فيها ولكن لم أجدها .
توقعت انني لا أراها جيداً ، ثم غربت عنه دقائق وعدت أكرر نظري لهما، نعم هذه المرة رأيتني في عينية لأول مرة أراني ولا أراه ، مبتسمة، كلي ثقة، منتعشة، مدركة حالي جيدا، أعرف ماذا أريد؟ وأعلم ماذا يريد هو؟!
أحسست أنهما صافيتان، زالت الغشاوة عنهما،
ووضحت الرؤية ..
أدركت جيدا أنني لا يؤثرني بقائي معه، ولا يقتلني البعاد عنه .. وأنني اذا تركته الآن لن يمسني سوء ..
ف بكل بساطة أعطيته ظهري و تركته ورحلت ..
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري