الزواج الثاني بين القانون والشرع والمجتمع

كتبت / مها صقر 

نائب رئيس المجلس العربي للقضاء العرفي 

باحثة في الشئون القانونية والصحة النفسية للمرأة.

شرع الزواج لتحقيق الألفة والمودة والرحمة بين الطرفين ولكن لو توقفت هذه الحياة ولا يوجد رغبه لهدم منزل الزوجية هل تقبلين زوجة ثانية بحياتك؟ ولما لا ولكن هناك ضوابط شرعيه وقانونية ومجتمعية كي نقول ولما لا ،دعونا نتعرف عليها 

أولا :الضوابط الشرعية 

النص الشرعي لتعدد الزوجات 

قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) النساء/3

فشرع الله الزواج لأكثر من مرة ولكن شرط العدل وان وجد الرجل في نفسه عدم القدرة علي العدل النفسي والمادي فانة لا يقدم على خطوة الزواج باخري 

بناءً على هذه الشروط، فإنَّ الزواجَ الثاني تعتريه الأحكامُ 

الخمسة، مثل أيِّ مباحٍ مِن المباحات، فيكون:

• واجبًا: إذا خاف الرجلُ على نفسِه الوقوعَ في الزِّنا، شرْط قيامِه بواجبِ العدل.

• مندوبًا: إذا غلَب على الظنِّ تحقيقُ مصلحةٍ مِن ورائه.

• مباحًا: إذا استوتْ عندَه المصالحُ والمفاسِد.

• مكروهًا: إذا غلَب على الظنِّ أنَّ المفاسدَ أكبر.

• حرامًا: إذا كان غيرَ قادرٍ على تحقيقِ العدالة بيْن أُسَرِه جميعً

الضوابط القانونية لتعدد الزوجات 

رفض اهل الشرع والفقه تقييد الزواج باخري ووقوفه على موافقه الزوجة الثانية 

وتقدم عدة طلبات لمجلس الامه لسن قانون مفأدة حبس الزوج 6 شهور في حاله زواجه من اخري دون موافقه الزوجة الاولي .

ثانياً:القانون المعمول بيه حتى تاريخه 

مادة 6 

إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالها يجوز لها ان تطلب من القاضي التفريق وحينئذ يطلقها القاضي طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينها فإذا رفض الطلب ثم تكررت الشكوى ولم يثبت الضرر بعث القاضي حكمين وقضى على الوجه المبين بالمواد 11,10,9,8,7.

ثالثاً:الضوابط المجتمعية لتعدد الزوجات 

1-عدم قدرة الزوجة الاولي على الانجاب 

2-استحاله التعايش مع الزواج الأول وفى نفس التوقيت عدم استطاعة الانفصال لأسباب او اخري .

لذلك ننصح الجميع بالحوار الفعال والنقاش وأدراك رغبات الجميع في الرغبة في حياة تحقق السعادة لجميع الأطراف .

رسالة للزوجة: 

إذا رغب زوجك بالزواج لأخري بدون أي أسباب منك تعوق الحياة انصحك ان تتركيه فربما أراد الله لكي حياة أفضل لا تحاربين من اجل أنسان لا يحارب من اجلك 

وان لا ترضين ان تهدمي منزلك وافقي له فهو من يحمل اثم عدم العدل بين الاثنين .

رسالة للزوج: 

ان كنت ترا في نفسك العدل تزوج ولكن وضح الأسباب والظروف الحقيقية التي جعلتك تقدم على هذه الخطوة اجعل الزوجة تعلم ما هو النقص الحاصل لديها لربما تستطيع تغيره ولا يهدم المنزل .

رسالة مجتمعية :

اجعلوا الشفافية والمصداقية عنوان الحياة مراعاة الشعور في الصراحة والوضوح وعلى كل طرف الاختيار وفق إرادة حرة 

رحم الله من علم وعمل وغفر لمن علم وتجاهل 

انتظروا مقالاتنا القادمة.

رئيسة قسم صحتك بالدنيا / نهي على