صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
يؤسفني أن الآن علي إخبارك
أنني لم أكن يومآ بإنتظارك
فلن أهتم أبدآ يومآ لحضورك
ولن أهتم أبدآ بلحظة إعتذارك
قد رحلت عني رغم رؤيا وجودك
وقد جفت لدي جميع أنهارك
قد ذبلت عندي جميع زهورك
و إحترقت بك غابات أغصانك
لا تتوسل بالدمع إني لك آسفة
فالقرار فيما مضى قد كان قرارك
لست لظلمك يومآ ابدآ عائدة
فقد أحرقتني جل نيران أسرارك
كم أخلصت فيك عهودآ ماضية
وقد بعتها جميعآ يوم إنهيارك
قد كانت سياطك بي جائرة
فلما اليوم أتقبل قبح أعذارك
إرحل عن دنياي فلن تخدعني
بقسم خدعتني به يحمل عارك
قد إستبحت قلبآ به قد دمرتني
وأسقيتني مرارآ من ظلم أنهارك
لن أقول لك لما يومآ ظلمتني
فقد إكتفيت من سمومك وأشعارك
لن أعاتبك لما بخنجرك طعنتني
فقد علمت أن ذاك قد كان شعارك
إرحل فما عاد لك بالقلب مكان
فقد أحرقت مكانك بلهيب نيرانك
إرحل فلن تنعم بعد اليوم بالأمان
فقلبي الذي دمرت أغرقه طوفانك
سترحل بعيد عني وتسقى الأحزان
كما أسقيتني دومآ من نهر بركانك
تذكر حينها قلبآ دمرته عبر الزمان
بغدرك وخيانتك وأسياط طغيانك
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري
