حياة الفنانينعام 
نور عبد المجيد “اريد رجلا” اول اعمالى الفنية “انا شهيرة وانا الخائن” اول تجاربى لكتابة السيناريو…
حوار مع مروة فتحى
بدايتى كانت فى الجامعة كصحفية
لا اتدخل فى اختيارات المخرج لابطال اعمالى
“اريد رجلا” هو اول عمل لى يقدم دراميا
“انا شهيرة” اول تجربة لى فى كتابة السيناريو والحوار
تركت الصحافة من اجل الكتابة
روايتى الجديدة قريبا فى الصيف
ادمن قراءة نزار قبانى
الدار المصرية اللبنانية صديق رحلتى
“إلى الصغيرة التى بدأت تسألنى ماهو الحب وماهى السعادة”
بهذه الجملة قدمت نور عبد المجيد اهدائها على أولى رواياتها “الحرمان الكبير” ليبقى التساؤل عالقا فى الأذهان مهما مر الوقت ولتحاول معنا الاجابة عليه من خلال اعمالها التى تغلغلت فى وجدان كل من قرأ لها “اريد رجلا” “رغم الفراق ” “نساء ولكن” والعديد من الاعمال التى تركت اثرا فى كل قرائها …ولنعرف اكثر عن كاتبتنا الجميلة نور عبد المجيد كان لنا معها هذا الحوار…
حدثينا عن نور عبد المجيد التى لايعرفها أحد؟
ولدت فى مصر 16/6 واقمت بها مع والدى ووالدتى واخوتى ثم سافرت للسعودية انهيت دراستى فى جامعة ام القرى وعدت الى مصر لاستكمال دراستى وتزوجت وانجبت ثلاثة ابناء نور وكريم وشهد…
كيف كانت بدايات عملك فى الصحافة؟
وانا طالبة جامعية كانت بداياتى فى جريدة عكاظ وبعد الجامعة قطعت عن الكتابة لانشغالى فى الزواج والابناء ثم عندما اصبح ابنى الاصغر ثلاثة اعوام عملت فى جريدة المدى لمدة عامين ثم انضمت الينا مجلة روتانا وتقريبا هى بدأت على يدى وبقيت بها لمدة عام ثم قررت ترك الصحافة والتفرغ للكتابة الروائية
نور عبد المجيد لاتعمل حاليا فى الصحافة؟
لا بالطبع تركتها من عشرة اعوام هى عمر كتاباتى ويصعب التوفيق بين الكتابة والصحافة واجد نفسي اكثر فى مجال الكتابة الروائية ويأخذ معظم وقتى فكتابة اى رواية لايكون امرا سهلا ويستهلك وقت ومجهود كبير من الكاتب ليقدم نتاج جيد للقارئ
ولكنك قدمى حوارات صحفية ناجحة؟
قدمت اربعة حوارات فقط على مدار حياتى الصحفية واحد مع ا. مصطفى بكرى ومع ا.محمد عبد القدوس والاعلامى مفيد فوزى والدكتور على جمعة …
وهل قدمت لك الحوارات الصحفية اضافة فى خبراتك وكتاباتك؟
لم اقدم حوارات كثيرة ولكن حوارى مع الدكتور على جمعة كان مفيد جدا فاضاف لي على المستوى الشخصى هو غزير المعرفة وشخصية رائعة فرغم انشغاله اعطانى كل الوقت الذى احتاجة ولم يبخل على بمعرفته او مجهودة واذكر موقف حدث انه بعد التسجيل بربع ساعة اكتشفت مشكلة فى التسجيل وكان على ان اعيد ولم يتاخر رغم انشغالاته الكثيرة فحوارى معه كان ممتع جدا…
كان اول اعمالك ديوان شعر بعنوان “وعادت سندريلاحافية القدمين” حدثينا عن تجربتك مع الشعر ولماذا لم تكرريها؟
هو كتاب فيه خواطر وجمع كتاباتى ومقالاتى فى مجلتى روتانا ومدى وهو اقرب للشعر الحر وكتب عنه فاروق جويدة تقديم لى على غلافه ولم اكرر هذه التجربة لانى اجد نفسي فى الروايات اكثر وامتلك الادوات الكتابية بها اكثر من الشعر والحنين للكتابة فى الشعر اشبعها فى بعض الخواطر على صفحتى الخاصة ولكنى لا افكر حاليا باصدار اى ديوان شعر مرة اخرى ولم اعيد نشر ديوانى الاول من جديد…
وهل الاقبال على الشعر اقل من الاقبال على الرواية على مستوى القراء فى الفترة الحالية؟
نعم ولانستطيع لوم القراء لان لم يعد هناك نوعية الشعر التى تاخذك اليها فعليا فاإلى الان يتم شراء اشعار نزار قبانى وامل دنقل
ومن من الشعراء تحب نورعبد المجيد القراءة لهم؟
انا اقرأ لكل من تشدنى كلماته ولكنى مدمنة قراءة نزار قبانى وامل دنقل وكامل الشناوى رغم قلة اعماله…
هل فى رايك الروايات دورها اسقاط الضوء على سلبيات فى المجتمع وتقديم نماذج من الشخصيات فقط ام يمتد لعرض حلول لها؟
كل كلمة تقدم لها دور مهما كان نوع الفن غناء دراما كتابة وكونه يترك اثر او يقدم شئ مؤثر فهو يعتمد على المتلقى ولكن الفنون بصفة عاملة لها بالتاكيد دور لاننكره فمجرد التاثير وجعل الانسان يفكر فى حياته هو دور ايجابى ولكن قضية تقديم الحلول للقضية المطروحة فى العمل غير مشترطة لان التفكير فى الحلول يكون على الكاتب والمتلقى ففى اوقات كثيرة الكاتب يبحث عن حلول بطرح قضيته ومشكلته فليس بالضرورة ان يطرح حلول لقضاياه…
وماهى الرسالة التى تقدمها نور عبد المجيد فى كتاباتها؟
كل عمل اقدمه يكون له رسالة خاصة على حسب محتوى الرواية وفكرتها ولكن بصفة عامة احب ان اخاطب الانسان بداخل القارئ الانسان المتعب المنهك من يبحث على نوع من الاطمئنان والراحة واحاول منحه نوع من الاستقرار والراحة…
هل هناك رسالة معينة توجهينها فى كتاباتك للمراة ؟
انا مؤمنة ان المرأة بها قوة وحب وعطاء فاحاول اذكرها بما بداخلها من قوة تستطيع بها حسم امرها واخذ قرارتها بقوة …
النهايات المفتوحة علامة مميزة فى كتاباتك دوما؟
انا اعتبرها نوع من التقدير للقارئ الذى استمر معى على مدار 300 او 400 صفحة مع الشخصيات وافكارها فلا اريد فى النهاية ان اضع لهم نهاية بل اعتبرها بداية للقارئ ان يضع هو الخاتمة من وحى معرفته بالشخصيات وتفاصيلها ويفكر قليلا ماذا سفعل هذه الشخصية …
لا وجود للنهايات السعيدة فى كتابات نور عبد المجيد؟
لا بالطبع كل نهاياتى سعيدة ولكن لانفكر قليلا فيها ونشعر انها تعيسة… بالطبع هناك وجع ولكنها ليست نهاية محسومة ولا حزينة فا اذكرى لى نهاية واحدة حزينه فلو فكرت قليلا ستجدين انها بداية جديدة بداية امل وليست حزينة فربما تكون البطلة خسرت البطل ولكن حققت مكاسب اخرى اكبر مثل كرامتها ومبادئها وحياتها ونحن نحصر دائما المكاسب فى اشخاص ولكن هناك مكاسب دوما افضل واكبر …
هل خسارة البطلة للبطل او المراة للرجل خسارة يمكن ان تعوض؟
عندما يكون بقاء الرجل مع المراة تحطيم للمراة ولدورها فى الحياة الذى خلقها الله له فخسارته تكون مكسب وحين ننظر لحياتها معه كانت تعيسة وحزينة ولم تحقق شئ ولكن نحن دائما ننظر لخسارتها للشخص وننسى السؤال الاهم متى كانت سعيدة معه ليكون بقاءه مكسب ؟
ولايوجد شئ كامل الطبيعى ان يكون هناك خسارة فى شئ فلا احد ناجح دائما فى كل جوانب حياته…
ولايوجد شئ كامل الطبيعى ان يكون هناك خسارة فى شئ فلا احد ناجح دائما فى كل جوانب حياته…
ما افضل دار نشر تعاملتى معها ؟
الدار المصرية اللبنانية بكل تاكيد وبدون شك خبراتهم كبيرة ويحترموا الكاتب…وهم صديق فى رحلتى…
كتبتى لابنتك اهداء فى رواية الحرمان الكبير عن السعادة والحب فهل هذة رسالتك لكل فتاه؟
كانت اهداء لشهد تحديدا وكان تساؤل عن السعادة والحب وهل السعادة وهم فهو تساؤل اكثر منه اهداء…
مانصيحتك لكل كاتب جديد يبدأ رحلته؟
مانصيحتك لكل كاتب جديد يبدأ رحلته؟
الرحلة مش سهل رحلة الكتابة والنشر وهناك كثير ممكن يكتب والأرض تتسع للجميع ولكن نصيحتى اكتب من اجل رسالة او هدف او حالة مكتملة بداخلك لان الكتابة وجع على قدر امتاعها لكن مجهدة ومرهقة فلاتكتب الا لو كنت قادر على الأبداع وليس من اجل شهرة او مال…
وكيف هى المنافسة فى حياة نور عبد المجيد؟
انا لم اشعر يوما انى اريد الدخول فى منافسة اعتبر نفسي بعزلة حتى عن المجتمع الادبى ومؤمنه ان الارض كبيرة جدا وتحتمل الكثير كأرض الكتابة تتسع لكل من يقف عليها بخاصة لو وقفة بها احترام وخصوصية ولا يتعدى على احد ويكفينى ان هناك قلوب صادقة تقرأ لى انا لا اسعى للأكثر ولكنى اسعى للأصدق…
وما رايك فى خوف البعض من سرقة اعمالهم؟
هو حادث فظيع وهناك مخاوف لدى الكثير لم اتعرض والحمد لله لهذا الحادث ولكنه حادث فظيع وهناك دور نشر كبيرة وامينه جدا…
فى رايك تحويل الاعمال الادبية لعمل درامى فنى يزيد من شهرتها ويخلدها؟
لايخلدها ولكن هو يزيد من جمهورك فالاعمال المرئية اكثر انتشار من الورقية وهو اضافة للعمل لو تم تنفيذه بصورة صحيحة وناجحة وهو كما ذكرت يضيف لك جمهور جديد … 
وكيف كانت بداية تحويل اعمالك الادبية لدرامية؟
جاء لى عرض من شركة انتاج لشراء روايتى وتحويلها لعمل فنى “اريد رجلا “وتكرر الامر وحاولت ان اكون اكثر حرصا على شغلى وكتبت السيناريو “انا شهيرة وانا الخائن” والحمد لله كلا العملين حققوا نجاح كبير …
وكتابة السيناريو تجربة كيف وجدتيها؟
استمتعت بها كثيرا وعشت مع ابطال رواياتى من جديد … فكانت تجربة ممتعة اخذت وقتى كثيرا…
وكيف وجدتى الانتقادات على العمل؟
وما الذى لاينتقض ؟ الانتقاد امر طبيعى ولكن انا اختيارات المخرج لا ولم اتدخل بها وبذل مجهود كبير فى العمل ونجح بالفعل وانا احاسب على القصة والسيناريو فقط واشهد ان الجميع احب دوره واحمد فهمى بذل مجهود كبير وياسمين اجتهدت كثيرا…
هل هناك اعمال قادمة ؟
تاخرت لانشغالى بالكتابة للسيناريو وان شاء الله هناك عمل جديد فى الصيف لم استقر على اسمه بعد هناك روايات اكون مستقرة على اسمائها واخرى لا استقر ومازلت لم انهيه حتى الان فى الربع الاخير تقريبا …
هل تفكرين بالكتابة فى اتجاة اخر كوميدى او رعب؟
اتمنى ان اكتب كوميدى فى يوم من الايام اتمنى ذلك لا امن بتخصص فى الكتابة …
لمن تقرأ نور عبد المجيد؟
بهاء طاهر والمنسى قنديل وباولو كويلو…
هل هناك كتابات اخرى ستحول لاعمال درامية قريبا؟
ان شاء الله اتمنى ان تقدم رواية “بعد الفراق” قريبا
مجلة سحر الحياة
حوار جميل