شعر وحكاياتعام
((( الأم )))
صائغ القوافي الكاتب فهد بن عبدالله الصويغ
للأم أفضال لا يجرؤ الوليد او الشاب او الرجل او الفتاة والمرأة يومآ على نكرانها الأم جيش من الحنان والرأفة والرحمة والعطف لا يعي البعض قيمة الأم إلا حينما يفقد أمه في حديث قدسي يقول الله عزوجل عند وفاة أم المرء : قد ماتت من كنا نرحمك من أجلها فإعمل
عمل نرحمك من أجله . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لمن أراد الجهاد الديك أم قال نعم فقال له رسول الله إلزم قدميها فثم الجنة . الأم هي المستشار الصادق والأمين لجل أبنائها هي من توجه بحب دون إستعلاء ودون أن تتنظر
منك ردآ للجميل تعطيك أكثر من حاجتك تخاف عليك تستر عليك إذا أخطأت تتباهى بك إذا نجحت ليس لها مأرب أخرى من حبها لك مضحية إلى أبعد الحدود حبها لك عشق وغرام حقيقي لن تجد مثلهما مدى حياتك فهي من مرضتك وسهرت عليك وعلمتك وأنشأتك لتكون أب صالح أو ام صالحة وناجح وناجحة في حياتكم .
هي من دعواتها كانت لك نورآ لدربك هي مفتاح نجاتك عند ربك ، فدمعتك تحرقها وحاجتك تأرقها . لتلك التضحيات العظيمة التي ذكرت جزء بسيط جدآ منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك .
في مثل بعيد عن الأم يوضح مقصدي كمثال يوم القيامة بأمر الله تقف عمتك أو خالتك محتجة اذا اراد الله عزوجل أن يدخل انسان النار فتقف إحداهما لتقول يارب انه كان بارآ بي فإرحمه ، فكيف إذا كانت الأم وكنت بارآ بها ، لا تهمني هدايا الأم بقدر مايهمني الوفاء والبر لها فما قيمة الهدية أن أقدمها لها ولا أراها بالأيام والأسابيع والأشهر والسنوات .
تخيل معي لو كنت مكانها وغاب عنك إبنك الذي أحببته وربيته وتمنيت من الله أن تراه أسعد البشر ماذا سيكون إحساسك حينها وحبيبتك أو أي شيء تتمنى قربه منك غاب عنك ماهو إحساسك . أنتم فلذات اكباد الأمهات فلا تحرمونهن من حبكم وعطائكم إهتموا بهن راعوهن فهن ضياء حياتكم ودعواتهن الصادقة لكم دروب من النجاح .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ لكم أمهاتكم وأن يرحم من رحلت عنه فمن رحلت عنه أمه مسكين فقد باب من أبواب الرحمه فليدعوا لها ليكون الإبن الصالح الذي يدعوا لوالدته . لا تخسروا كنوزكم بالبعد عن أمهاتكم فالأم كنز لا يعوض بغيرها مهما فعلتم .