بقلم الكاتب :
فهد بن عبدالله الصويغ
مناهج التعليم بالعالم العربي و الإسلامي ، يعلم الجميع مدى سوءه وضعفه إلا فيما ندر في بعض المدارس النموذجية والعالمية والخاصة ، لذلك يجب على وزراء العالم العربي والإسلامي تغير المناهج والرؤيا في التعليم للوصول إلى مستوى علمي نافع وناجح للطلبة الدارسين كمثال :
مناهج التعليم من الأفضل أن يكون في المراحل الأولى تعتمد على مناهج مختصرة جدآ علمية وأدبية ودينية ، مثل القراءة والكتابة وعمليات رياضية بسيطة وعلوم دينية وجغرافية وتاريخية لا تتجاوز أصابع اليدين ، بحيث يكون التعليم الإبتدائي والمتوسط عبارة عن تعليم ثقافي ومعلومات عامة مبدئية .ويبدأ التخصص من المرحلة الثانوية إما أدبي أو علمي الى المراحل العليا .
مناهج التعليم قد يكون لها أسلوب آخر وهو أسلوب التخصص من الصغر من المراحل الأولى . وهذا الأسلوب مريح جدا للطالب حيث أنه سيتقن
وسيبدع أكثر في مجال تخصصه مع إضافة بعض
المواد الضرورية على منهجه بشكل بسيط جدا كالمواد الدينية والأخلاقية والرياضية فقط ، و على حسب تخصصه.
سيصبح ملم بكل ما يحتاجه في حياته العملية والأخلاقية منذ طفولته إلى يوم حصوله على الشهادات العليا ، مع التاكيد أنه يجب أن تكون المواد المضافة هي مواد ثانوية فقط لرفع درجات معدل الطالب وكل أيضا حسب تخصصه .
مناهج التعليم بهذا الأسلوب المبسط والسهل سيكون لدينا طلبه مثقفين لديهم إلمام تام بمعظم المعلومات العامة من معلومات دينية وعلمية وأدبية ورياضية ، لا تحملهم أكثر من طاقتهم في التعليم. لينهي هذا الأسلوب الأنجح كثرة المواد والحشو الغير مبرر في التعليم ، كما أن التخصص حينها سيصدر إلى الوطن علماء صغار برعوا في تخصصاتهم العلمية والأدبية ، ويجعل من عقولهم قوة أكبر للإدراك والتعلم ، خصوصآ حينما تتغير المناهج الى الأسلوب العملي ويتغير معها طاقم التعليم القديم الذي يعتمد على مناهج الحفظ فقط .
مناهج التعليم ، يجب مجتمعاتنا العربية والإسلامية الإهتمام من اليوم بمستقبل أوطانهم و أبنائهم بصورة جدية أكثر واقعية ، أن التخصص منذ الصغر كالنقش في الحجر ، قد إنتهى عصر الشهادات التي لا تفيد حاملها ، نحن الآن بعصر يحتاج مع العلم أن يكون هناك عمل ودعم لهذا العمل من قبل الدولة ورجال الأعمال لنهضة الأمة العربية والإسلامية من كبوتها ، فبالعلم والدراية والقدرة تنجح الأمم .