أمراض الربيع وطرق الوقاية منها
بقلم غادة عبدالله
الربيع هو أنبعاث الحياة في الأرض والنبات وأزدهار فى الأشجار والأزهار،و كما أنَّه أستعادة الألوان المفقودة من لوحة الطبيعة، فهو أكثر الفصول أعتدالاً من حيث الطقس وفيه تبدأ نتائج المطر للجميع، ليصبح الربيع بذلك رمزاً مهماً في حياتنا ، ويعبر أيضا هذا الفصل عن النمو والنهضة والتفاؤل والحب والجمال والمناخ المعتدل فهذا الفصل يعبر عن أشياء كثيرة جميلة.
ولكن أيضآ قد يحدث مع حلول فصل الربيع ظهور بعض التغيرات على جسم الإنسان وعلى نفسيته ، المرتبطة بالتغيرات المناخية التى تحدث فيه ، فقد يكون البعض منها إيجابي ومرحب به، وهناك منها السلبى الذى يعانى منه البعض ، حيث يرتبط فصل الربيع مع الكثير من الناس بالإصابة بأمراض موسمية ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعى للجسم وتأثره بالبيئة وموسم الربيع وتغيراته مثل: تطاير حبوب اللقاح وأزدهار وتفتح الزهور والأتربة الناتجه من الرياح وشدتها التى تؤثر على الإنسان بشكل سىء على الجهاز التنفسى له وتؤثر على صحة الجسم بشكل عام .
سوف نقوم بأستعراض بعض الأمراض الناتجة عن التغيرات المناخية مع حلول فصل الربيع ومنها:
الرمد الربيعى (التهاب ملتحمة العين):
فهو يحدث إلتهاب بالعين فى موسم الربيع، حيث إن بعض الناس تتأثر أعينهم بالحساسية الموسمية، فيحدث عندهم التهاب فيما يعرف بالتهاب الملتحمة التحسسى.
أعراض الرمد الربيعى:
كثرة الدموع، إحمرار العينين، الحكة، الحرقان، الشعور بعدم الارتياح، حكة بالجفون، الانزعاج من الضوء.
ولوقاية من الإصابة بالرمد الربيعى:
• تجنبى تعرض عينيكي للأتربة وأشعة الشمس وحبوب اللقاح، وذلك عن طريق ارتداء نظارة.
• عدم ارتداء العدسات اللاصقة لأنها تزيد من الالتهاب.
• تجنب لمس العين والحكة.
• للمرأة التى تضع مكياج للعين ينبغى تجنب وضع المكياج، وينبغى عدم مشاركة الآخريات فى أدواتهن.
• قومى بعمل كمادات مياه باردة خلال فترات اليوم.
• ربما يستدعى الأمر تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للهيستامين أو بعض أنواع قطرات العين.
حساسية الأنف (إلتهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأنف) :
عندما يكون الشخص يعانى من الحساسية لمادة معينة ويستنشق هذه المادة المسببة للحساسية ، والتى منها حبوب اللقاح أو الأتربة المنتشرة فى الجو فى فصل الربيع، فيقوم جهازه المناعى برد فعل لذلك، فيفرز الهيستامين ويسبب التهاب فى الأغشية المخاطية المبطنة للأنف مما ينتج عن ذلك أعراض تشبه أعراض البرد فيما يعرف بالتهاب الأنف التحسسى.
مقالات ذات صلة:
أعراض حساسية الأنف:
العطس، سيلان الأنف، الحكة، انسداد الأنف، صداع وبعد فترة من الوقت ربما يتطور الأمر إلى الكحة، والتهاب الحلق.
وللوقاية من الإصابة بحساسية الأنف يجب أتباع الأتى:
• تقليل التعرض لمسببات الحساسية فينبغى تجنب الخروج فى الصباح الباكر، حيث أن ذلك الوقت تكون فيه حبوب اللقاح بأعلى نسبة فى الجو.
• إذا كان لديكِ نباتات بالمنزل يفضل وضعها فى مكان خارجى مثل حديقة المنزل أو البالكونة، ويفضل ألا تتعاملى معها إذا كنتِ تعانين من الحساسية، فأى فرد من أفراد الأسرة يمكنه الاعتناء بها طالما أنه لا يعانى من الحساسية.
• الاستحمام عند المجئ من الخارج وغسل الملابس للتأكد من التخلص من المواد المسببة للحساسية من ملابسك وبشرتك.
• الحفاظ على نظافة المنزل من الأتربة مع غلق الزجاج لتجنب دخول المزيد من حبوب اللقاح والأتربة.
• الابتعاد عن المتنزهات التى تنتشر بها الزهور.
• تغيير مفروشات السرير بشكل منتظم.
حساسية الجلد وعدوى الجديرى المائى:
تنتشر في فصل الربيع الشكوى من ظهور المشكلات الجلدية،في فصل الربيع، تظهر الحشرات المسببة للحكة بشكل أكبر مما يهدد صحة البشرة، خاصةً بشرة الأطفال. تنتشر عدوى الجديري المائي بين الأطفال و المراهقين في فصل الربيع و ذلك لضعف مناعة الطفل في تلك الفترة. ينتشر مرض الإكزيما الجلدي في الربيع بشكلٍ أكبر نتيجة تلوث الهواء بالغبار و الأتربة و حبوب اللقاح.
أعراض حساسية الجلد:
فهي تختلف حسب قوتها، حيث يمكن أن تبدأ بطفح جلدي وتنتهي باحمرار وارتفاع قليل في مستوى الجلد، بالإضافة إلى الشعور بحكة في جميع مناطق الجسم، كذلك الأنف والأذن الخارجية، وتزيد الحساسية إذا تعرض المصاب لمواد تزيد من هيجانها، وعادة ما يصيب الطفح الجلدي الأطفال بكثرة.
وللوقاية من حساسية الجلد يجب أتباع الأتى :
ضرورة تنظيف المنزل بشكل دوري للتخلص من الأتربة و غلق النوافذ لتجنب دخول الغبار و حبوب اللقاء.
استحمي يومياً عند الرجوع إلى المنزل للتخلص من الأتربة و حبوب اللقاح العالقة بالبشرة المسببة حساسية الجلد.
ينصح بتجنب استخدام المكياج في تلك الفترة لتأثيره على صحة الجلد و إصابتها بالبثور. تجنبي استخدام أدوات المكياج الخاصة بالآخرين للحماية من تأثيرها على البشرة.
ولا تعتبر حساسية الربيع معدية لكنها وراثية بشكل كبير، حيث يلعب العامل الوراثي دور كبير في الإصابة بها، كما أن علاجها يكمن في الابتعاد عن مسبباتها، فقد يتم العلاج ولكن السبب يبقى موجود لذلك يجب التركيز على المسببات والوقاية منها، وخطوة ثانية وتتمثل فى العلاج الدوائى بعد الرجوع للأستشارة الطبيب المختص ، وضرورة الإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين “c “والكالسيوم لمقاومة مثل الزكام والأنفلونزا.
مجلة سحر الحياة
مقال غني بالمعلومات القيمة يستحق القراءة تسلم ايديك
موقع مجلة سحر الحياة
مقال رائع ومعلومات قيمة جدا يستحق القراءة تسلم ايديك