شعر وحكاياتعام
تَعَاْقُدْ
…
شعر :
مصطفى الحاج حسين
أَنْشُرُ دَمِي على حِبَالِ الوَقْتِ
وَأَنْتَظِرُ الأَرْضَ
أَنْ تُكَفْكِفَ عَنْ قَلْبِهَا
المَشِيْبَ
أُنَادِي عَلَى عَكَاكِيْزِ الأُفُقِ
لِتَسْتَنِدَ عَلَى دَمْعَتِي
وَتَعْبُرَ حُطَامَ الشَّمْسِ
صَوْبَ فَجْوَةٍ في شَهْقَتِي
خَبَّأْتُ في قَصِيْدَتِي
جَنَاحَ الرُّؤى الشَّفِيْفِ
وَغَافَلْتُ المَوْتَ وَنَجُوْتُ
مِنْ دَمِ جَارِنَا
الذي كانَ يغويني لِأَقْتُلَهُ
قُلْتُ لِلْحَرْبِ الجَامِحَةِ :
– بَيْنِي وَبَيْنَكِ اللهُ
فَأَنَا لا أَقْتُلُ وَرْدَ بِلَادِي
لَاْ أَذْبَحُ نَسَائِمَ الصُّبْحِ
لَاْ أَخُوْنُ مَنْ حَمَى عِرْضِي
ولكي لا يقتلني أخي الطّائشُ
تَرَكْتُ بَيْتِي وَهَجَرْتُ البلادَ
إلى أَنْ يَسْتَعِيْدَ الماءُ نَقَاوَتِهِ
بِلادنا اليومَ تَتَعَرَّضُ لِلَوْثَةٍ
مِنَ الجُنُون ِ
فَقَدْ غَزَانا { فيروس } التَّطَرّفِ
والأحقادِ
مِنْ كُلِّ المدَائنِ
تَوَافَدَتْ عَلَينا أيادي القَتَلَةِ
وَتَعَاقَدَ الجميعُ مع الموتِ
وكانَ الموتُ يؤدّي المهمةَ
بنجاحٍ منقطعِ النَّظير
ملتزماً بالعقودِ المُبْرَمَة .
إقرأ أيضا
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري