أدم وحواءعام

عيون الصقر

عيون الصقر






حكايات ماما زوزو

بقلم دكتورة زينب زكى

ما زلت أبحث فى عالمها الخاص عن تلك الروح الملائكية التى لا أعلم كيف إصطفاها الله سبحانه وتعالى بها دون البشر أجمعين ..
هل هى ملاك وليست بشر ؟؟؟!!!
أم أنها تملك قلبا ناصع البياض لا يحمل غلا ولا حقدا لأحد ؟؟؟!!!
فإقتربت منها أتفحص عالمها بعيون صقر جاحظة .. متأملة لكل تفصيلة فى حياتها بمنتهى الدقة ..
فوجدتها أقرب الى الطفل فى براءته .. أقرب الى الطير فى خفته .. أقرب إلى الأم فى حنانها وحبها ورعايتها لمن حولها
لا أنكر أننى لم أتعجب كثيرا عندما علمت ذلك .. فكثيرا ما كنت أفتش فى دنياها لأتعلم منها كيف أعيش فى دنيا البشر .. ففاجأتنى بإبتسامتها الرقيقة تلومنى متسائلة .. ألم تكفين عن البحث فى عالمى الخاص ؟
فنظرت إليها متعجبة .. وكيف عرفتى ذلك ؟!!
فأجابتنى ألم تكونى أنتى نفسى .. إن كنت ساحرة .. جميلة .. فذلك يكمن فيكى أنتى .. وإن كنت مثل الملائكة .. فذلك لأنى تعلمت ذلك منكى أنتى .. فكانت عيون الصقر الفاحصة أمتلكها أنا .. لأتعلم منكى ..
فهلا تمهلتى قليلا كى أعرف أنا الكثير عنكى؟
أبهرنى ذكائها الخارق المنقطع النظير .. فلم أتفوه بكلمة واحدة ..
ولكن سمحت لعيونها الساحرة أن تتمهل قليلا فى البحث عنى ..
ففاجأتنى بقولها أننا هكذا نشبه بعضنا فى كل شئ .. فقط .. لأننا توأم فى كل شىء ..
حقا لا نملك نفس الملامح .. ولكن ..
نملك نفس الطيبة .. والبراءة .. والهدوء .. والسكينة .. وحب الخير للغير كما نحبه لأنفسنا
هكذا علقت وأوضحت .. وهكذا أيقنت وأيقنت .. أننا حقا توأم فى كل شئ ..
فودعتها بإبتسامة وتركتها تكمل مسيرتها قائلة لها
امنياتى لكى .. مزيد من الرقى والتقدم .. توأمتى الجميلة
والى اللقاء فى مزيد من الابداع والذكاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock