بقلم/ همس أيمن رياض
العائلة المقدسة تخرج من القدس كانت العائلة المقدسة تتكون من مريم العذراء،و ولدها عيسى -عليه السلام-وخطيبها يوسف النجار، و بعد أضطهاد هيرودس للمسيحية أضطرت العذراء لأصطحاب أبنها عيسى و الهرب من فلسطين ،و قالت بعض المصادر أن العذراء سلكت ثلاثة طرق للوصول لأرض مصر،و على العكس قالت مصادر نقيض ذلك ،لكن ما اجتمع الجميع عليه هي المواقع التي دخلتها العذراء و نبي الله وبركاته هذه الأسرة المقدسة ،وعرف منذ القدم أن أرض المحروسة كانت منشأ للديانة القبطية .
محطات أحتضنت العائلة المقدسة في مصر:
بعد هروب العذراء بصحبة ابنها و خطيبها يوسف النجار ،كانت العريش اول محطاتهم في مصر، و عبرت العائلة المقدسة صحراء سيناء للدخول إلي الأراضي المصرية من الناحية الشمالية من جهة الفرما ،و تقع بين مدينتي بورسعيد و العريش .
الشرقية في رحلة العائلة المقدسة:
أتجهت العائلة المقدسة بعد ذلك إلي تل بسطة بمحافظة الشرقية و التي تبعد عن القاهرة بحوالي ١٠٠كم ، و تلك المحطة برزت فيها علامات النبوة و القدسية عندما أخرج عيسى عليه السلام من الصحراء عين ماء ارتوت بها هذه العائلة الكريمة ،و بسقوط الأوثان التي كانت تملأ الأرجاء عند دخول المسيح المدينة ،غضب أهلها و شرعوا في الإساءة لهذه العذراء و ولدها فخرجوا منها اتجهوا للجنوب عند مسطرد و تبعد عن القاهرة بحوالي 10كم ،و سميت المنطقة التي دبت أقدام العائلة فيها بالمحمة،وذلك لأن مريم أحمت ولدها عيسى -عليهما السلام-هناك و غسلت ثيابه ،و انبع رسول الله هناك أيضا نبع ماء مباركا موجودا حتى الآن، و كانت المحطة التالية أيضا في الشرقية و هي بلبيس و فيها استظلت العذراء بشجرة سميت شجرة العذراء مريم ، ومرت العائلة المقدسة بمنطقة بلبيس مرة أخري في رحلة رجوعها .
أقرا أيضآ:
نور عبد المجيد لاسكالا
اليوم العالمى لليوغا 21 يونيو للوئام والسلام
العائلة المقدسة في سمنود :
بعد مغادرة العائلة المقدسة بلبيس عبرت نهر النيل فاتحة أبواب أرض مثلثنا الخصب الدلتا ، و اتجهت إلي سمنود، و بورك أهلها من المسيح لمعاملتهم الحسنة مع العائلة المقدسة ، وتقول بعض المصادر أن هناك ماجور عجنت به العذراء أثناء إقامتها هناك ،و وجود بئر باركه المسيح بنفسه.
بحيرة البرلس:
أتجهت العائلة المقدسة لعبور بحيرة البرلس وصولا إلى مدينة سخا ،و من سخا إلي “وادي النطرون التي كانت حلقة الوصل بين فرع رشيد و أرض العاصمة القاهرة .
وادي النطرون أرض مباركة:
نالت وادي النطرون نصيبا وافرا من القدسية القبطية ،و تعد من أهم محطات العائلة المقدسة في مصر، و تمتاز أرض وادي النطرون بوجود الأديرة التاريخية التي تعتبر مقصدا للسياح من مسيحي العالم العربي و الغربي.
و من أهم هذه الأديرة:
١-دير الأنبا بيشوي:
و هو من أكبر الأديرة هناك ،تبلغ مساحته فدانين تقريبا ،و يضم خمس كنائس أشهرها كنيسة الأنبا بيشوى ،و يرأس هذا الدير الآن الأنبا صرابامون.
أقرا أيضآ:
10نصائح تدفعك “للزواج مرة ثانية”
٢-دير العذراء السريان:
و هو من القرن الخامس الميلادي ،أنشأه الملك زينون تكريما لابنته الراهبة إيلارية ،و يحتوي الدير على مخطوطات ترجع إلي عام ٦٠٣م .
و أكملت العائلة المقدسة رحلتها في مصرنا الحبيبة ،مهد الديانات،حاضنة العائلات و الأفواج المهاجرة من شتى بقاع الأرض ، تاركة آثار البركة على كل بقعة نزلت بها أقدام هذه العائلة المقدسة.
رئيس قسم المقالات / غادة عبدالله
نائب رئيس قسم المقالات/هبة سلطان
للمزيد تابعونا على موقعنا:
مجلة سحر الحياة