شعر وحكاياتعام
لها و لها و لها
محمود شحاته
وَلَهَا . ولها . ولها
ويَسْتَحِي الظَّلَالُ المُسَيَّرُ خَلْفَهَا !
فتنَةٌ آْتِ الزَّمَانُ بِهَا.
وَاخْشَى في العِشْقِ أَنْ أَزِيدَ.
لَعَلَّى أَحَدُ المَارِقَيْنِ العَابِثَيْنِ مَعَ القَدْرِ !
لَعَلَى آخِر مرجوم بِقَمَرَ
حُبُّهَا آتٍ لَا مَحَالَةً
وَأَنَا أَوَّلُ المُحِبِّينَ لِلجُنُونِ
هُنَا أَخَّرَ كَلِمَاتِي اِسْتِقَالَةٍ.
وَأَنَا أَوَّلُ المُصَابِينَ بِالظنونِ.
الحُبُّ غَيْرَ كَافِي لانثي
أَضَرَّتْ بِي كَثِيرًا
وَأَغْرَقَتْنِي كَثِيرًا.
وَحَمَلْتَنِي فِي قَصَائِدِهَا قَتِيلًا!
أُقَاوِمُ الطُّيُورَ المُهَاجِرَةُ.
مِنْ عَيْنَاي إِلَيْهَا.
أُنَاجِي السَّمَاءَ تَبْكِي فِي رَاحَتَيْهَا.
تَقَابَلْنَا فَارْغَي الأَحْلَامُ !.
سَرَابٌ ذَاعَ الحَمَاقَةُ بِ هَمْهَمَاتِ الكِذْبِ.
أُذَبِّحُ اللَّيْلَ المُسَافِرَ إِلَيْهَا.
غَرِيبٌ يَنْتَحِبُ.
شَهِيدًا, يَغْتَرِبُ.
فَرَافِقِينِي رُوَيْدًا لِنَفْسِيَّ
قَلِيلًا فيْ الحُبِّ يَكْفِي.
قَلِيلًا مِنْ اِهْتِمَامِ الشَّمْسِ بِالعُصْفُورِ
المحلق بالفضا
وَقَلِيل القَلِيلُ مِنْ الرِّضَا.
رُبَّمَا كَلِمَاتِي لَمْ تُعْجِبْ طَّوَاحِينُ الفرص
حِينَ يَذْبُلُ التُّفَّاحُ!.
رُبَّمَا لَمْ أَكُنْ أَحَدَ الجُنُودِ العَالِقَيْنِ
بَيْنَ أَطْرَافِ الصَّبَاحِ!
رُبَّمَا لَمْ تَجِدْ فِي مَلْجَأٌ لِلعِطْرِ
المُخَبَّأِ مِنْ سِنِينَ!
رُبَّمَا الكَأْسُ المُعَبَّأُ بِالجُنُونِ وَالشُّجُونِ.
وَ الأَنِين لها
لِكُلِّأَنَا عُيُوبُهِ وَكَانَ عَيْبِي هِيَ
وَكَانَ قَلَمِي هِيَ
وَكَانَ فَرْحَى هِيَ.
وَكَانَتْ المِرْسَاةُ. حَيْثُ الرِّيَاحُ لَا تَرْحَمُ السُّفُنَ
كَانَتْ الزُّهُوُّ وَالنِّعَمُ وَ المِحَنٌ.
البَحْرُ يَحْفَظُ سِرَّهَا
وَأَنَا المُعَذِّبُ بالترجي أَنَا المُتَيَّمُ بِالتَّمَنِّي.
أَنَا أَوَّلُ الغيث وَأَخَّرَ الطُّوْفَانَ
رُوَيْدًا رُوَيْدًا تَأْكُلُ القِصَّةَ نَفْسُهَا
وتنذوي النِّيرَانُ.
نَاشَدَتْ المدائن وَالحَدَائِقُ.
والمآذن العَتِيقَةُ.
نَاشَدْتُ القَلَائِدَ وَالمَلَابِسَ.
والمكاحل الرَّقِيقَةُ
أَخْبَرْتُهَا لَيْتَنِي مُتُّ دُونَ أَنْ أُعْلِمَ القَاتِلَ
لَيْتَنِي مَا مُتُّ بِنِيرَانٍ صَدِيقَةٍ.
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري