بقلم / غادة عبدالله
مازالت تتوالى الدراسات لفهم العضو الرئيسي فى الجهاز العصبي لدى الأنسان ، والذى يتحكم فى جميع الأنشطة وردود الفعل والاستجابة والوظائف وكل ما يحدث فى الجسم ، وفى خضم البحث المتوالي جاءت دراسة “بجامعة كا نسان” توصلت، فى نتائجها عن حقائق مثيرة للأهتمام عن الدماغ البشري وألية عمله.
فالتكرار له تأثيره الغريب والمثير للإهتمام على العقل البشري.
وهل هذا واقع أو وهم؟؟؟..
اقرا ايضآ:
اخطاء شائعة داخل المجتعمات العربية ” الزواج التقليدى”
ما هو وهم اللحن عند تكرار الكلمات
فاللحن الناجم عن تكرار الكلمات هو الوهم، لان الواقع هو الكلمات بكل مقاطعها وحروفها وآلية لفظها. هذا الوهم يحدث عند التكرار كما قلنا، وبعد فترة بتوقف عقلك عن سماعها ككلمات فتتحول الى لحن.
دراسات سابقة وجدت:
دراسات سابقة كانت قد وجدت بأن المناطق التي تحلل الكلمات تكون نشطة عندما نسمعها ككلمات ولكن المناطق الاخرى التي تحلل الموسيقى تصبح في حالة من النشاط غير المسبوق عندما يتم تكرارها أكثر من مرة وبالتالي تتحول الى لحن. يمكنك الإستماع الى هذه الجمل هنا وإختبار الوهم هذا بأنفسكم.
وبالرغم من أن العلماء تمكنوا من إثبات حدوث هذا الوهم ولكنهم لا يملكون أدنى فكرة أو تفسير عن سبب نشوء اللحن الناجم عن تكرار الكلمات .
ما الذي يحدث في الدماغ عند تكرار الكلمات؟
الدراسات التي نشرت نتائجها هي في الواقع عبارة عن ٦ دراسات مرتبطة ببعضها البعض والهدف منها إكتشاف ما الذي يحدث في العقل عندما تتحول الكلمات الى موسيقى.
تم إختبار عدد من النظريات ومنها نظرية “العقدة البنيوية” والتي هي حين تتحول العقد في الكلمات وتلك في المخارج اللفظية الى «أداة للكشف»
أقرا ايضآ:
دراسة تدهش ادم …النساء الأقل جاذبية اكثر ميلا للخيانة الزوجية !!
العقد هي كالعضلات المخصصة للركض القصير السريع، والمقاطع اللفظية هي كالعضلات التي تملك قدرة أعلى على التحمل.
وعليه عندما نسمع الكلمات فإن «الكاشف» الخاص بالكلمات يتم تفعيله وبالتالي ندرك بأننا نسمع خطاباً يتألف من كلمات. ولكن عند التكرار الكاشف هذا يدخل مرحلة الإنهاك وكلما تم تكرارها لوقت أطول كلما أصبح أقل فعالية حينها يتم تفعيل كاشف المخارج اللفظية. وبعد فترة نبدأ بسماع الكلمات على أنها لحن وليست ككلمات منفصلة لها معنى.
ماذا عن الكلمات التي لا نغم فيها؟
بعض الكلمات وعند لفظها تملك نغماً معيناً متشابهاً وحين يتم وضعها في جملة واحدة فهي بالتأكيد ستكون ذات لحن.. ولكن ماذا لو تم وضع كلمات لا نغم فيها ولا تشبه بعضها البعض..
فهل سيتعامل معها العقل بالطريقة نفسها ونسمع اللحن الناجم عن تكرار الكلمات ؟
في الواقع تم إختبار هذا الأمر، وقام العلماء بوضع كلمات لا نغم فيها ولا تشبه بعضها البعض. عندما تم سماعها للمرة الاولى، فإن المشاركين اكدوا انه لا نغم فيها وأنهم يسمعون كلمات لا تتشابه على الإطلاق لناحية المقاطع اللفظية. ولكن المفاجئة كانت أنه عند تكراراها ورغم أن لفظها يختلف كلياً عن بعضها البعض إلا أن العقل بعد فترة بدأ بسماعها كلحن.
أهمية هذه التجربة هي أن التكرار تمكن من تحوير الإدراك المسبق بأن هذه الكلمات ليست لحناً الى إدراك مغاير تماماً.
الأدراك أمر هام جداً حين يتعلق الامر باللغة، فعقلنا أحياناً يبدو وكأنه يمارس الألاعيب علينا، مثل ياني أو لوريل والتي كل شخص يسمعها بشكل مغاير. والمثير أكثر للإهتمام في كل هذه الدراسة هو أن عدد الكلمات التي يتم تكرارها يجب أن يكون ٤ كلمات لا أكثر أو أقل وإلا لن يكون هناك أي تأثير.
اقرا أيضآ:
المصريات الأكثر جماالا وإثارة بين نساء العالم
هل الامر ينطبق على كل اللغات؟
نعم، الأمر ينطبق على كل اللغات ففي الدراسة تم وضع كلمات باللغة الإسبانية لمستمعين لا يتحدثون اللغة الإسبانية ومع ذلك وبعد التكرار تحولت الى لحن في عقولهم. ولكن تبين في هذه المرحلة بأن بعض الأشخاص يسمعون اللحن بشكل أسرع وأكثر وضوحاً من غيرهم لكن العلماء لم يتمكنوا من معرفة السبب بعد لانهم كما قلنا لم يتمكنوا من معرفة السبب الفعلي الذي يؤدي الى ذلك، وما طرح حتى الان ما زال يدور في إطار النظريات.