بقلم / المستشارة فاطمة الدربي عضو مؤسس لجمعية الإمارات لحمايةالطفل
متابعة / الهام غانم عيسى
الاسرة تعتبر الخلية واللبنة الاساسية في بناء المجتمعات ، وأهم جماعاته الأولية وتتكون من أفراد تربطهم صلة القرابة والرحم وتساهم في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه حيث أن قوة وضعف المجتمع تقاس بناء على تماسك الاسرة أو ضعفها في المجتمع فهي اللبنة الاولى في كيان المجتمع وهي الأساس المتين الذي يقوم عليها هذا الكيان، فعند إصلاح الأساس يصلح البناء وكلما كان الكيان الاسري متيناً وقوياً كان لذلك انعكاساته الايجابية على المجتمع لان الاسرة الحقيقية هي التي تقوم على منهج وأسس من الفضيلة والاخلاق والتعاون الدائم بينهم ولهذا تعتبر الاسرة ركيزة من ركائز المجتمع المستقر. لذلك حرصت القيادة الرشيدة لدولة الامارات العربية المتحدة على ترسيخ المفاهيم الصحيحة لبناء الاسرة ورعايتها وتوفير السبل كافة لدعمها وتحقيق استقرار المجتمع كله وتعزيز أمنه وسلامته وكذلك كانت ولا تزال تؤكد ضرورة ضمان رفاه الاسرة وتوفير جميع الاحتياجات التي يتطلبها بناء مجتمع متماسك وأسرة سعيدة واعية بدورها في المجتمع. ولذلك كان لدعم ورعاية خاصة ومستمرة من ( أم الامارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العامرالرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة للأسرة الإماراتية وحرص سموها على توحيد جهود العمل في بوتقة واحدة يقدم تحت مظلة واحدة وعنوان واحد جميع الخدمات الاجتماعية التي تستهدف الاسرة والافراد.
لتحقيق هدف تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الاسرة ونشر ثقافة الابداع والابتكار لديها وإشراكها في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة ( إيجاد اسرة مستقرة آمنة) ومن اجل تحقيق التقدم والرقي والعدالة ومسايرة التطور فيجب على الاسرة القيام برعاية أفرادها منذ قدومهم الى الحياة أو بمعنى آخر الى الوجود.