كتبت/ فاطمة عبدالحميد
كما اعتدنا سابقاً من حين لأخر نتفاجئ بظهور تقليعة جديدة على مواقع السوشيال ميديا مع انتشارها وتداولها بشكل كبير بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وكل تقليعة من تلك التقاليع ترجع في أساسها إلى سبب يكمن خلف ظهورها وانتشارها بتلك الطريقة، فأخر ما آل إليه الحال في غضون تلك الايام هو انتشار تحدي يسمي ب”رقصة كيكي”، فما هي رقصة كيكي، وما السبب خلف انتشارها بتلك الطريقة بين رواد السوشيال ميديا، بل وظهور بعض الفنانين والمشاهير في فيديوهات يقومون فيها باداء تلك الرقصة على طريقتهم الخاصة.
من هي كيكي؟
بداية السبب وراء اسم الرقصة ب”كيكي” أنه اسم الفتاة التي يغني لها المطرب الكندي دريك Drake أغنيته الجديدة التي أطلقها في مطلع الشهر الجاري بعنوان In My Feelings، والتي يغني في مقطع بها متسائلًا: “?Kiki, Do yo love me”.
ومن هنا جاءت فكرة الرقصة التي انتشرت منذ أيام قلائل على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول الأجنبية، انطلاقا من فكرتها الرئيسية التي أطلقها دريك بأغنيته، وانتشر هذا التحدي تحت عنوان “تحدي كيكي”، ثم انتقل إلى عالمنا العربي سيراً على نفس النهج والفكرة التي لاقت إعجاباً كبيراً.
_ الفكرة الأساسية التي تدور حولها فكرة “تحدي كيكي” هو النزول من السيارة وهي تسير في الطريق؛ ثم الرقص على أغنية In My Feelings بجانب السيارة أثناء سيرها.
_ نشر الممثل الكوميدي “شيجي” فيديو له وهو يقوم برقصة كيكي فكان أول من قام بأدائها وهو يرقص على مقطع Kiki, Do you love me؟، وانتشر فيديو “شيجي” في الدول الأجنبية، حيث قام العديد من المشاهير بتقليد الفيديو وهم يرقصون أثناء سير سياراتهم على أنغام نفس الأغنية.
_دخلت بعد ذلك المطربة الأمريكية سيارا في التحدي، حيث نشرت فيديو لها على حسابها الشخصي عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام” وهي تنزل من سيارتها وترقص على الأغنية، وذلك في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
_لكن كان التحدي الأخطر من بين تلك التحديات الذي قام به الممثل الأمريكي ويل سميث، حيث قام بالصعود فوق جسر بودابست والرقص فوقه؛ محذرًا متابعيه من تقليده لما في ذلك من خطورة كبيرة.
_وتفشت بعد ذلك عدوى “رقصة كيكي” إلى أن وصلت منذ أيام في الدول العربية، حيث تصدّر هاشتاج #كيكي الموضوعات الأكثر تداولًا على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” في السعودية الخميس الماضي؛ وتضمن فيديوهات لأشخاص عرب يقومون بممارسة هذا التحدي.
إقرأ أيضاً
ومن جانب أخر ورغم إعجاب ومشاركة الكثيرين إلا أن بعض السعوديين انتقدوا هذا التحدي، مثل هذا الشاب الذي يتساءل عن جدوى انتشار هذا التحدي؟ متسائلًا عن شخصية “كيكي” هذه التي ينادي عليها المطرب في الأغنية الأصلية وما شأننا نحن بها؟ على حد قوله.
_ وفي مصر استهلت الفنانتان ياسمين رئيس ودينا الشربيني قائمة المشاهير الذين أقدموا على محاكاة “تحدي كيكي”، حيث قامت كل منهما بتصوير الأخرى وهي تؤدي “رقصة كيكي” أثناء سير السيارة التي يستقلانها ولكن بالنسخة المصرية.
_ولكن اختلف الأمر لديهما فاستبدلت دينا الشربيني، أغنية In My Feelings بأغنية “شوقنا” للمطرب عمرو دياب، بينما اختارت ياسمين رئيس أن تؤدي التحدي الراقص، على أغنية “ساعات بشتاق” للمطرب محمد فؤاد.
_وأخيراً فإن تحدي “رقصة كيكي” الذي لاقي رواجًا كبيرًا في العديد من دول العالم، الا أن انتقده أيضًا الكثيرون نظرًا لمخالفته قواعد المرور، وخطورة النزول من السيارة أثناء سيرها، خاصة بعدما أُصيب بالفعل عددٌ ليس بقليل ممن أدوا هذا التحدي، جرّاء نزولهم من سياراتهم، ومنهم من اصطدموا بالناس في الطريق، ومنهم مَن لم يستطع اللحاق بسيارته وظلت تسير بدونه.
للمزيد
