شعر وحكاياتعام
يا صديقي قل أنك على عهد الوفاء باقٍ
بقلم /نجلاء الراوي
تتوالي الصفعات لا أشعر بها من كثرتها فلم تعد تؤلمني .. إلا صفعةً واحدة فتلك الصفعة التي تقتلني فتلك اليد أظنها دائماً هي التي تأخذني بعيداً عن أرض المعركة ..لكي تلقطني أنفاسي وتحنو عليا فلا أشعر بألماً مهما توالت الصفعات ..
لم يرهبني ..كل ما كان أو ماسيكون إلا رهبة تلك الحظة وكأن الشيطان تسلل فيها ليطيح ويبعثر بكل ما بداخلي .. هي لحظة ولكنها لم تكن تشبه أي لحظة مررت بها من قبل فتلك لحظة شدتها تشبه دهراً ، لقد أسقطت معها داخلي تريد أن تقضي علي كل ما مضي وكل ما هو آت شوهت ومزقت وعصفت بكل الأشياء وألقت بخنجراً بين أضلوعي
صديقي أراك انساناً وسط غابة لم يسكنها سوى الثعابين ..
اعطيك ظهري مطمئناً أنك تحميه من سهام الأعداء فهل أخطأت يا صديقي ! ويجب عليا أن أتخيل أن السهم القاتل سوف يكون منك وبيديك ؟!
يا صديقي لم تحزني الصفعات ولا تلك السهام لكن حزني علي خسارتي فيك فهل بمقدروك أن تجيبني بأن ألمي من وساوس الشيطان ..
فأنفاسي تتلاحق وأشعر أن همي وصل عنان السماء فلم أكن ألتفت للهموم ولا تحزني لكن أشد همومي الأن أن تكون انت وهماً .. فذلك ينهي معه العمر وكل رجاء
يا صديقي أخبرني انها اوهام الشيطان وانك مازلت علي عهد الوفاء باق ..يا صديقي لا اريد بك الدخول لإحدي المعارك ولو اتأني الأنتصار بيداك ..
فإنتصاري أنك في حياتي سنداً وعلي عهدي باق ..وهزيمتي لو أني كسبت جميع معارك الكون ولم تكن أنت تسكن ذلك المكان الذي يصرخ بين أضلعي وببكاءً يتسأل ويريد فقط أن تخبرني أن الشيطان يوسوس وأنك علي العهد بيننا باق ..فقط أخبرني يا صديقي.