كتبت
دعاء سنبل
عمر خورشيد أسطورة الجيتار الموسيقار العازف والممثل والملحن ولد في أبريل 1945م ، في أسرة فنية عريقة ، فوالده أحمد خورشيد هو أستاذ التصوير السينمائي ، وكانت تربطه علاقات عديدة بنجوم السينما وكبار الشخصيات في الوسط الفني والكتاب والأدباء والمثقفين ورواد الموسيقى.
والدته هي السيدة عواطف هاشم من سيدات المجتمع وقيل أن جمالها فتان ، وقد أنفصلت عن والده وعمر في سن صغيرة.
عمر خورشيد له شقيقة واحدة هي جيهان ، وأختين غير أشقاء من والدته أحدهما هي الفنانة شريهان ، كما لديه أربعة إخوة ذكور من والده وأخت واحدة توفيت منذ سنوات في حادث سيارة.
عمر خورشيد الموسيقار والممثل الذي توفي في عامه السادس والثلاثين ، بعدما أصبح أحد أشهر عازفي الجيتار ، ومشاركته لكبار المطربين العزف في فرقهم الغنائية، مثل كوكب الشرق أم كلثوم ، وعبد الحليم حافظ.
عمر خورشيد استحوذ على قلوب الجميع ، المثقفين والعامة ، والبسطاء ، بموسيقاه الغربية الأصل على قلوب الجميع، وحول جيتاره إلى أشهر الآلات الموسيقية في الألحان العربية، وهذا بشهادة الكثير من الموسيقيين من بينهم صديقه وزميله الموسيقار هاني مهنى ، والذي جمعت بينهما علاقة قوية أستمرت لسنوات ، عمل فيها معاً في فرقة أم كلثوم ، وعبد الحليم حافظ ، وعمل مع نجاة ، وصباح ، وغيرهم من كبار المطربين .
للمزيد
“عمر خورشيد” من الناس الذين أسسوا ثقافة الجيتار في مصر وفي الموسيقى الشرقية .
عمر خورشيد عشق الفن بحكم نشأته في بيت يهتم بالفنون و الموسيقي ، فوالده أحمد خورشيد مدير تصوير سينمائي موهوب ، كان سميعاً أيضاً ذواقً للفن .بعد فترة من تن على الموسيقى ، ولعبه على الجيتار الذي تحول إلى جزء لا يتجزأ من شخصيته، كون خورشيد فريق موسيقي لعزف أشهر الألحان الغربية في الملاهي الليلة ، فالتف حوله الشباب والكبار، وحقق نجاحاً كبيراً على الرغم من إختلاف نوع الموسيقى التي لعبها في ذلك الوقت عن المعتاد عليه ، خاصة ولأنه ظهر في فترة سيطرت فيها الموسيقى الشرقية الأصيلة على قلوب المستمعين ، والتي قامت بها أم كلثوم ، و محمد عبد الوهاب ،و عبد الحليم حافظ .
للمزيد
“مجدي وهبه ” ضابط شرطة في السينما ومتهم بالواقع
عمر خورشيد بعد سنوات من التعب وبذل الجهد، أنضم لفريق بيتي شاه ، ولفت إنتباه العندليب عبد الحليم حافظ ، ومن هنا أنطلقت مسيرته الفنية التي مزج فيها بين الموسيقى الشرقية والغربية ،
وتحول” عمر خورشيد” إلى أول العازفين الذين عزفوا الموسيقى الغربية ، في فرقة كوكب الشرق أم كلثوم.
من وجهة نظره الجيتار أصبح ذو قيمة كبيرة في الموسيقى الشرقية ، فقال عنه “الجيتار” آلة غربية دخلت الموسيقى الشرقية قريباً ، وبحكم إنها آلة غربية والملحن لم يعطيها حقها في اللحن ، ولكن حولها خورشيد في ألحانه دارت الأيام ، للست أم كلثوم ، إلى العمود الفقري للأغنية العربية”
أشهر أعمال أسطورة الجيتار”ألف ليلة وليلة” ، “من أجل عينيك” ، “أنت عمري” ، “دارت الأيام” ، “على حسب وداد” ، “قارئة الفنجان” كلها أعمال استطاع عمر خورشيد إضافة بصمة واضحة فيها سواء كان على مستوى الموسيقي ، أو الجمهور الذي أصبح يعشقه ويشجعه، و عندما يقدمه عبد الحليم حافظ على المسرح ، أو عندما ينتهي من عزف الجزء الخاص به في إحدى أغنيات أم كلثوم يصفق له الجمهور تصفيقاً حادً من كتر حبهم له ولفنه .
تسبب حبه للموسيقى في علو مكانته وزيادة قيمته ليس فقط عند الجمهور ، بل ساعده على التقرب من “كوكب الشرق” والتي أعتبرته أبًنا لها ، وأهتمت به ودعمته كما دعمت صديقه هاني مهنى ، والذي قال عنها خورشيد وصديقه “أم كلثوم” كانت بالنسبة لنا أم وصديقة غالية ، كانت تهتم بكل المواهب الصغيرة وتشجعهم وتهتم بهم . يعشق الموسيقى و الجيتار ، وكان يذهب برفقة مهنى لمنزل محمد عبد الوهاب ويبدأوا في معرفة اللحن ودراسته ، وإنتقاء اللحن الذي يتوافق مع الجيتار ا أو الأورج ، ليصبح أجمل وأبهى لحن .
عمر خورشيد في التمثيل حقق نجاحا كبيراً، كان يرجع بعض النقاد ذلك لوسامته ، وهناك من قال إنه يمتلك كاريزما ووجه يحب الجميع مشاهداته تكسوه ملامح الطيبة ، وعينان تشعان براءة وحب. أحبه الجمهور في في فيلم “أبنتي العزيزة”مع نجاة ورشدي أباظة .
“عمر خورشيد ” كان طموح جداً و كان يرى أنه قادر أن يمثل ويعزف موسيقى ويلحن ، وفعلا أثبت نجاحه في كل هذه الأعمال بشهادة صديقة مهنى ، والذي عرض عليهم المنتج السينمائي رمسيس نجيب التمثيل في نفس الوقت ، ولكن مهنى لم يكن له رغبة في التمثيل وكان طموحه في التركيز بالموسيقى ، على عكس عمر الذي انطلق في عالم التمثيل ، محققاً أكثر من نجاح.
عمر خورشيد حين مثل في الأفلام ونجح ، حقق له الدخول في مجال تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية .
عمر خورشيد لحن أكثر من 50 لحن وموسيقى تصويرية للأفلام السينمائية ، من بينهم “الرصاصة لا تزال في جيبي” ، “أين عقلي” ، “الإخوة الأعداء” ، “سونيا والمجنون”، “وسقطت في بحر من العسل” ، “اذكريني”، “دموع في ليلة الزفاف”، والخبز المر”.
“عمادعبدالحليم ” البلبل الحزين ضحية الوحدة والإدمان
عمر خورشيد قال عن نفسه “أنا ممثل وعازف جيتار ومؤلف موسيقي ، ولكن في حالة التمثيل بنسي إني عازف ، أو مؤلف ، وكذلك وأنا على المسرح ، بعزف وبلحن ، وأنا في أي جو من التلاتة أستطيع التوافق والتعايش معه. مؤكداً أنه أستطاع تنسيق وقته والعمل في المجالات الفنية المختلفة من عزف وتمثيل وتلحين.
عمر خورشيد الملقب بساحر النساء تزوج عدة مرات، زوجته الاولى أمينه البكي لم يستمر زواجهما سنة،وتلاها الفنانة ميرفت أمين ولم يستمروا أيضاً طويلاً كان داىماً تبدأ علاقاته بالحب الملتهب وتنتهي بالخلفات وبعدهم زوجته دينا سيدة الأعمال اللبنانية التي بقيت معه حتى وفاته.
عمر خورشيد في عام 1981 تعرض لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب مينا هاوس وأمام مطعم خريستو بعد أنتهائه من عمله في أحد الفنادق الكبرى ، حيث كانت بصحبته زوجته اللبنانية دينا، والممثلة مديحة كامل، حيث ترددت الأقاويل أنها حادثة مدبرة وترجع لأسباب سياسية رحم الله أسطورة الجيتار هو ظاهرة لم ولن تتكرر .