كتبت
علا السنجري
الظاهرة كثيراً ما تشير إلى حدث غير عادي، في الاستخدام العلمي، الظاهرة هي أي حدث يمكن ملاحظته و مراقبته و رصده، هناك بعض الأشخاص يعتبروا ظاهرة مؤثرة تحتاج للرصد و المتابعة ، قد نتفق أو نختلف معها ، لكنهم مميزون .
ماسبيرو ليس مجرد مبنى عريق يطل على النيل، ولكنه تاريخ وتأريخ للأحداث وشاهد على العصر، قدم الكثير من القامات الإعلامية التى لم ولن ننساها ، من كبار المذيعين والرواد الذين وضعوا الأسس المهنية الأولى فى التقديم التليفزيونى والبرامجى، وكانوا قدوة لكل مذيعى الوطن العربى فى فترات الستينات والسبعينات والثمانينات .
اليوم اتحدث عن واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية ، وأهم قيادات مبني ماسبيرو علي مدار سنوات عملها الطويلة به ، حيث تولت العديد من المناصب ، كما شاركت في عدد من الإنجازات لمشروعات كانت مجرد حلماً ،و أصبحت قصص نجاح لا زلنا نستمتع بها حتي اليوم.
إنها صاحبة الصوت المميز ومكتشفة المواهب الإعلامية الشابة ومُفجرة أشهر القصص والقضايا، الإعلامية سناء منصور .
سناء منصور تنتمى لعائلة تعمل بالقضاء، لذلك تمنت الالتحاق بكلية الحقوق، إلا أن وفاة والدها وهى فى الـ13 من العمر جعلها تتحول برغباتها إلى كلية الآداب، حيث تخرجت من قسم الصحافة.
بدأت حياتها المهنية أثناء دراستها بالجامعة، حيث تدربت في جريدة الأهرام ثم عملت في وكالة أنباء الشرق الأوسط ، تخرجت في كلية الآداب قسم صحافة.
سناء منصور إسم كبير فى مجال الإعلام، ليس فقط لترؤسها عددا من المواقع فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون ولكن لخبرتها الواسعة وعملها فى أكثر من مكان وانتمائها إلى مدارس إعلامية مختلفة ومنها مدرسة مونت كارلو، وهو ما جعلها تملك العديد من الخبرات وعين ثاقبة تلتقط المميزات والعيوب لذلك.
سناء منصور بدأت من الشرق الأوسط ، حين قرر عبد القادر حاتم أن يُنشئ أول إذاعة تجارية خفيفة على مستوى العالم العربى وتضُم برامج مُنوعة للعرب من المحيط إلى الخليج وكان ذلك فى عهد الرئيس الراحل عبد الناصر. تم الإتفاق على تدريب مذيعين جدد تم إختيارهم بعد إختبارات عدة وتم تدريبهم لمدة ستة أشهر و كانت من بينهم الإعلامية سناء منصور ، في ذلك لم يكن مبنى الإذاعة والتلفزيون قد أُقيم بعد وكانت تُذاع من قصر عابدين.
سناء منصور تدربت على كل ألوان الفنون من كتابة وإذاعة وإخراج وتأليف وصوت على أيدي عظماء من أمثال فاروق خورشيد ، و حسين شاش ، حتي كانت ساعة الظهور للنور فى أول مايو 1964.
سناء منصور جاء عملها في إذاعة مونت كارلو ، حين ذهبت إلى باريس فى منحة من قبل وزارة الإعلام كجزء من التعاون الفرنسى العربى . كانت الصدفة عندما قابلت مدير مونت كارلو ، التى كانت في ذلك الوقت مجرد مشروع على الورق في راديو باريس ، حيث كان يبحث عن مذيعة تتحدث اللغة العربية .
إقرأ أيضا
فريال صالح …. ظاهرة
سناء منصور مثل لها العمل في مونت كارلو تحديا كبيرا ، فقد كان مطلوب منها إعداد إذاعة تبِث يومياً لمدة أربع ساعات من الرابعة ظهراً وحتي الثامنة ليلاً . تأسست إذاعة مونت كارلو عام 1972.
عادت إلى مصر عام 1987 للعمل بالتليفزيون المصري، وقدمت أول برنامج يتم تصويره في الشارع وهو “الكاميرا تفكر”، ثم “تحقيق”، و”أوسكار” الذي ظلت تقدمه لمدة 20 عامًا حيث قدم اروع أفلام السينما العالمية مع شرح مبسط عن الفيلم وابطاله «الظل الأحمر»، الذى دأبت من خلاله على الغوص فى قضايا المجتمع الشائكة. كما قدمت برنامج مسابقات بعنوان “س سؤال.. ج جائزة”.
سناء منصور الإعلامية الرائدة عادت العمل كمذيعة في برنامج السفيرة عزيزة ، وجاء ذلك على حد قولها : ” انها اكتفت من العمل الإداري على مدار 18عاما ” .
للمزيد
أحمد سمير … ظاهرة