بقلم/سمية مجدي
دائما وأبدا وعبر جميع العصور تكون الأنثى هي العنصر الأكثر دهاءا وأهمية،والتي تقوم بمهام صعبة وتستطيع بحيلها اجتيازها بجدارة ،وقد كانت إسرائيل ناجحة في استخدام هذا العنصر المهم في جلب الأخبار من مختلف دول العرب حتى يتمكنوا من وضع خططهم في القضاء على دول العرب أجمع،وفي هذا المقال سوف اعرض لكم عدد من جاسوسات العرب التي كانت عين لإسرائيل في وطنها.
–راقية إبراهيم
راقية إبراهيم أو راشيل ليفي الاسم الحقيقي لها ،النجمة المتألقة بالأربعينيات والخمسينيات بالسينما المصرية،كانت راقية يهودية الأصل مصرية،بدأ مشوارها بالتجسس عندما قامت دولة إسرائيل في فلسطين ،حيث كانت تؤمن بوطن قومي لليهود ،فقامت بمد اسرائيل بالمعلومات المهمة عن الجيش المصري والمخابرات عن طريق تجنيد كبار الضباط المصريين وتجنيد الشباب اليهودي للعمل معها ،وكانت تساعد الشباب اليهودي على السفر لإسرائيل،سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت التي كانت تقيم فيه هناك عالمة الذرة”سميرة موسى”،استطاعت راقية أن توطد علاقة صداقة معها لدرجة أنها قامت بدعوة سميرة على العشاء ببيتها مما سهل لضباط الموساد دخول شقتها وتصوير الأبحاث الخاصة بها ،واتفقت راقية على اغتيال سميرة وبالفعل تم اغتيالها عام 1952م ،بعدها عاشت راقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب وأصبحت سفيرة النوايا الحسنة بها.
–شولا ميت كوهين
من أصول لبنانية ،هي المرأة التي أدارت عملية تجسس من داخل منزلها لصالح إسرائيل في بيروت ،حيث قامت بتجنيد الفتيات الصغيرات والتي جاءت بهمن من القوادة “ماما عفاف”،وكان يعونها موظفون من وزارتي المالية والداخلية،كما أنها أوقعت كبار الضباط اللبنانيين وكانت وسيلتها هؤلاء الفتيات وبعض من المال لتعلم تحركات الجيش اللبناني لتسهيل تأمين مهرب ليهود لبنان للحدود الفلسطينية وهذا هو كان هدفها الأكبر،وتم مراقبتها بعد معرفة الجيش اللبناني امتلاكها على خطين لهاتف واحد وكان هذا مستحيل في ذلك الوقت،فتم وضع أجهزة إرسال تلفزيونية معكوسة فوق عمارتها لرصد الداخل والخارج عندها ،وبعد عدة أشهر تمكن اللواء السابق”سامي الخطيب”من إعطاء إشارة لجنوده أثناء تخفية بشخصية بائع ورد أمام بيتها فتم القبض عليها وايضا تم القبض على معاونيها وحكم عليهم جميعا بالإعدام.
–انشراح موسى
انشراح على موسى مواليد1937بمحافظة المنيا كانت متزوجة من المدعو إبراهيم سعيد شاهين وكانت لها ثلاثة من الأولاد”نبيل وعادل ومحمد”،القصة بدأت عندما تم إلقاء القبض على زوجها وحبسه ثلاثة أشهر ،خرج بعدها ناقما على الحكم والسلطة وكان ذلك فرصة ذهبية لإسرائيل بتجنيده وبالفعل تم تجنيده لصالحهم بعد إظهاره ولائه لهم ،فسافر بعدها ومعه زوجته وأولاده وتم تدريبهما على كيفية تحديد الطائرات والأسلحة والتصوير الفوتوغرافي وغيرها ،حيث تم تعيين إبراهيم عقيد بالجيش الإسرائيلي وانشراح منحت رتبة ملازم أول،وتم القبض عليهم وصدر حكم بإعدام الزوج والزوجة وحبس نجلهما الأكبر نبيل ثلاث سنوات والآخران إلى الأحداث.
–أمينة المفتي
من مواليد1939 من أصل عماني لأسرة مسلمة شركسية ،سافرت أمينة إلى فيينا لاستكمال دراستها ثم عادت الى عمان ،حيث أحبت شقيق صديقتها فقد كان يعمل طيار وكان يهوديا يدعى” موشيه”، ساعدها على حصول دكتوراه في علم النفس مزورة ،وبعدها أقنعها باعتناق اليهودية كي يتمكنا من الزواج ،فاعتنقت اليهودية واختارت اسم جديد لها وهو”آني موشيه بيراد”،ثم ذهبا إلى إسرائيل وأصبح زوجها رائد طيار بالجيش الإسرائيلي،وفي عام 1973م أسقطت المدفعية السورية طائرته وفقدته للأبد،مما جعلها تريد الثأر من العرب أجمع وهنا بدأت رحلتها بالتجسس فاستطاعت بذكائها دخول الملاجئ الفلسطينية بحجة كونها طبيبة متطوعة في علاج الجرحى ،حتى تمكنت من دخول مكتب الرئيس الفلسطيني”ياسر عرفات”وحصلت أمينة على أسماء الشخصيات في منظمة التحرير ،وبعدها أصدر وزير الدفاع قرارا بصرف معاش دائم للمقدم “آني موشيه ب اد”
–هبه عامر
الجاسوسة التي لقبتها”جولدا مائير”،( بالاستثنائية) هبه عبد الرحمن سليم عامر من أصول صعيدية بعد إتمامها الثانوية العامة ساف ت إلى باريس لإستكمال دراستها ،تعرفت على فتاة يهودية واقنعتها هذه الفتاة أن إسرائيل لا تحب العنف والحرب وإنما تبحث عن السلام الأبدي ،بدأ مشوارها في التجسس عندما ساعدها أستاذ بالجامعة الفرنسية للالتحاق بالجامعة وسهل لها كافة الإجراءات،وهنا بدأت بإقناع بعض الطلاب العرب في الجامعة الفرنسية لوضع خطة بالتعاون مع الموساد لاصطياد المهندس صاعقة “فاروق الفقي”،ولكن علمت المخابرات المصرية بهذه الخطة فقامت بوضع خطة مضادة برئاسة الفريق أول”رفعت جبريل” لتجنيد الضابط فاروق لصالح مصر وإرسال معلومات مغلوطة للموساد ،حتى استطاعوا القبض عليها في مطار طرابلس أثناء سفرها لتل أبيب ،وهي كانت ذات أهمية كبيرة لدى إسرائيل فقد أرسلت جولدا مائير وزير الخارجية الأمريكي “هنري كيسنجر”إلى السادات محملا برجاء ترك هبه ولكن أعتذر السادات وأصدر حكم عاجل بإعدامها ،وقصة حياتها تحولت الى قصة فيلم سينمائي من بطولة الفنانة مديحة كامل “الصعود إلى الهاوية”.
–راندا
راندا من أصول سورية ،حبيبة إيلي كوهين الجاسوس المصري لجى الموساد ،فقد ساعدت راندا (إيلي)عن طريق استدراج عدد من رجال المخابرات وتقوم بتقريعهم الخمر وتأخذ منهم معلومات خطيرة ،كانت تقوم بكتابتها على هيئة أغاني في خطاباتها الموجه له وهو بدور يفك هذه السفرة ويفهم ما تكتبه بعناية،حيث كانت هي السورية الوحيدة التي تم اكتشافها حتى الآن أنها جاسوسة وقد قيل أن تم قتلها وإخفاء جثتها على يد أحد الضباط السوريين الذي كان ضحية لها.
–سحر سلامة
هي الجاسوسة المصرية الأحدث التي تم اكتشافها مؤخرا عام 2014 تعمل لحساب إيطاليا ،بدأت سحر مشوارها فى التجسس عندما كانت تعمل في إحدى الجرائد المحلية بمحافظتها “المنوفية” وتعرفت على رجل إيطالي طلب منها كتابة تقارير مفصلة عن المنشآت الخاصة بالجيش المصري من أندية وفنادق ومصانع حربية ،فقد كانت تكتب التقارير بشكل مشفر مقابل 500يورو حسب اعترافاتها وأضافت أنها لم تكن تعلم أن الجهة الإيطالية على علاقة بالموساد الاسرائيلي.
-لن تهدأ إسرائيل عن محاولات جديد لتجنيد العديد لحسابها حتى تقضي على دول العرب وتفرض سيطرتها عليها ،فإنهم يجدون أن النساء تقوم بهذه المهام على الوجه الأكمل ،مقابل حفنة من المال يمكن أن تبيع إحداهن وطنها ولكن شجاعة وبسالة رجالنا تقف وستقف دائما وأبدا أمام دهائهم .
