كتبت دعاء سنبل
فنان خفيف الظل والروح نال حظه في الشهرة وأدوار البطولة وكان له فضل في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين مثل أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية “اللمبي” كان أول ظهور لها في فيلم الناظر وبعدها أنطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك.
هو الفنان الراحل “علاء ولى الدين “في ذكرى رحيله الخامسة عشر نروي نبذة عن حياته ولد في 28 سبتمبر 1963م،تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية وبرز من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام. ولد بمحافظة المنيا مركز “بنى مزار ” قرية الجندية وكان
جدة الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها كاملاً على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن أنتقلت إلى الجهات الحكومية، ووالده سمير ولى الدين كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاما لملاهى القاهرة.
علاء سمير سيد ولى الدين هو الابن الأوسط بين شقيقيه “خالد” و”معتز”،حصل عام م،1985م،على بكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس تلبية لرغبة والده في إتمام شهادته الجامعية .
أرتبط الفنان الراحل بالفن منذ طفولته حيث أعتاد على جو الأستوديوهات والكاميرات لطبيعة عمل والده الفنان، الأمر الذي دفعه إلى دخول مجال الفن كمساعد مخرج في البداية مع المخرج نور الدمرداش لمدة أربع سنوات، ثم اتجه إلى التمثيل في العديد من السهرات التلفزيونية التي بدأ فيها بأدوار صغيرة ثم شارك في 9العديد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية والأفلام منها غبي على الزيرو، أيام الغضب، أيس كريم في جليم، هدى ومعالي الوزير، رسالة إلى الوالي، حلق حوش، خلطبيطة، الذل، ضحك ولعب وجد وحب، الإرهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة، النوم في العسل، مسرحية لما بابا ينام ومسرحية حكيم عيون، فوازير أبيض وأسود وغيرها الكثير.
“علاء “أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم عبود على الحدود مع كريم عبد العزيز وأحمد حلمي وحسن حسني عام 1999م ،ومن إخراج شريف عرفة. نجح الفيلم نجاحاً كبيراً ما شجعه على الاستمرار.
قدم “علاء”عام 2000 م ،فيلم الناظر مع حسن حسني وأحمد حلمي ومن إخراج شريف عرفة. في هذا الفيلم قدم علاء شخصيات مختلفة رسخت اسمه بين أسماء الفنانين الكوميديين،
أستوحى شخصية السيدة في فيلم «الناظر» من والدته، فالشخصية هي بالضبط والدتهم، وقال شقيقه لوسائل الإعلام: علاء أخذ شخصية أمي وخالتي الله يرحمهم في الشكل واللبس
وأضاف: أنه كانت والدتي عندما تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخذته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني.
علاء ولى الدين قبل فترة من وفاته قال لشقيقه معتز إنه يرغب في الإعتزال، قائلًا: «أنا نفسي أسيب الفن وأروح أشتغل في المدينة المنورة، وأقعد عند الرسول، يا عم الفن ده طلع وجع دماغ، الواحد يعمل له كام فيلم وبعدين أروح أقعد عند النبي».
اتوفى علاء ولى الدين يوم 11 فبراير 2003 م،و كان يوافق أول ايام عيد الاضحى و سبب الوفاة مضاعفات مرض السكر ودخل في غيبوبة نقل على أثرها لمستشفى كليوباترا بمصر الجديدة لم يفق منها وأنتقل للرفيق الأعلى .
علاء ولى الدين كان يقوم بتصوير أحدث أفلامه وهو فيلم «العربي تعريفة»، ولم يكمله بسبب وفاته المفاجئة، والتي على إثرها توقف تصويره، ولم يخرج للنور ،وعرض مخرج العمل على «معتز» شقيقه استكمال الفيلم كبديل لعلاء بعد وفاته، نظرًا للتشابه الكبير بينهما، ولكنه رفض احترامًا لشقيقه.
رحيله كان بمثابة صدمة لكل من حوله لأقاربه وأصدقائه ومن أكثر من تأثروا بوفاته الفنانة المعتزلة “حنان ترك”، حيث كان برفقتها قبل وفاته بأيام قليلة، وهو ما أدخلها في جو من الاكتئاب الشديد لم تخرج منه إلا بالذهاب إلى طبيب نفسي، وعقب تماثلها للشفاء قررت الاعتزال وارتداء الحجاب، حيث كانت تفكر في تلك الخطوة سابقًا وشجعها رحيل “ولي الدين” على الإقبال عليها، وأثر حينها أيضاً على الفنانة غادة عادل التي ارتدت الحجاب لفترة تأثراً بموته
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته