عام

حوار مع آدم



حوار مع آدم




بقلم ريهام مصطفى

الإنسانية أولا 

حوار مع آدم


لا أريد إزعاجك فأنت الأن تسأل نفسك لماذا أتوجه بالكلام إليك ؟ سأجيب عليك وأقول : أنت المسئول الأول عن أسرتك فأنت أساسها وبدونك لا تكتمل الأسرة، وبيدك أن تجعل زوجتك تعاملك كيفما تشاء ولكن ليس بالعند ، فبهذه الطريقة لا تصل لشىء وتقوم بتضيع الوقت ، فإذا إحترمت زوجتك سوف تحترمك وتجعلك دائما فوق رأسها بل وأكثر ، ولكن لا يعقل أن تهينها كل يوم وتقلل من شأنها وتطلب منها بعد ذلك الإحترام ، فإذا إحتويتها تحتويك وإذا أخفيت عنها شىء تخفى عنك أشياء. فمنذ اللحظة التى إختار كل طرف منكما الأخر لابد أن تستوعب أنكم أصبحتم شخص واحد وليس شخصين، فعليك أولا وقبل أى شىء أن تدرك أنك تتعامل مع إنسان ولا تفكر أنك رجلا وأنها إمرأ ة ، وليس معنى كلامى أننى أقلل من شأنك بل أطلب منك أن تتعامل معها بإنسانية قبل أن تفكر فى نوعك كاذكر ونوعها كا أنثى ، ولو أنها الأضعف منك وأنت من صفاتك كارجل القوة فبالله عليك من الذى يرفق بمن أنت أم هى ، ومن الذى يدافع عن الأخر القوى أم الضعيف، صدقنى إذا عاملت زوجتك كا إنسانة قبل أن تكون زوجة فسوف تعيش حياة سعيدة .


الإنتظار صعب


حوار مع آدم


 تخرج كل يوم من منزلك للذهاب إلى عملك فترى زملائك فى العمل وتتحدث معهم، وتتعامل أيضا مع أشخاص كثيرين من كل شكل ونوع أثناء سيرك فى الطريق،أما زوجتك فمنذ أن تغادر أنت المنزل وهى تقوم بترتيبه و تحضير الطعام ، ثم تفكر أى ملابس سترتدى ، وتنتظر شخص واحد كى تجلس وتتكلم معه وهو أنت ، فتأتى أنت وتذهب لغرفتك وترتدى ملابسك ثم تتناول الطعام وتذهب بعد ذلك لتنام فى فراشك . إننى أدعوك أن تأخذ مكان زوجتك فى هذه الحالة وتجلس فى المنزل بمفردك من الصباح حتى المساء وتنتظر شخص وحينما يأتى يفعل مثل ما فعلت أنت مع زوجتك ، فما إحساسك ؟ وماذا يكون شعورك ورد فعلك عليه؟ يا عزيزى زوجتك تعلم جيدا أنك تعانى فى عملك وتواجهك بعض المشاكل ،ولكنها لا تنتظر منك مجهود كبير داخل المنزل ، كل ما تريده قليل من الوقت كى تجلس وتتكلم معك ، فأنت الشخص الوحيد التى تنتظر منه أن يسمع لها ، أن يتكلم معها . إننى بدون تحيز أبدا للمرأة أرى دائما انها الشخص الذى يضحى من أجل كل فرد فى الأسرة ، فمثلا تحمل بداخلها جنين لمدة تسعة أشهر وتتحمل كل الآلام والأوجاع طول هذه الفترة ومع ذلك لاتترك مسئوليتها أبدا ، فتقوم بتحضير طعامك وترتيب منزلك وتنظيف ملابسك وفوق ذلك رعاية أولادك . فلماذا لا تتذكرها حتى ولو بكلمة طيبة قد تخفف عنها هذه الأوجاع ؟ فإذا كنت ترى أنها لا تستحق هذه الكلمة فلماذا هى تتحمل كل هذا من أجلك ؟ أرجوك أن تفكر فى هذا الكلام لأن هذه الأفعال تولمها جدا وخصوصا إذا كانت من أقرب وأعز شخص لقلبها وهو زوجها ، وأدعوك دائما أن تجعل نفسك فى مكان زوجتك فى كل شىء يحدث وتقدر إحساسها فى كل الأحوال .

إقرأ أيضا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock