عام
حوار مع آدم
كتبت / ريهام مصطفى
أصعب مافى الكون أن تجرح من تحب والأصعب أن تداوى هذه الجراح .. وأجمل ما فى الكون أن تجد الحب فإذا وجدته لا تتركه يضيع من بين يديك.
إن الله عز وجل خلق الدنيا من أدم وحواء فلا يستغنى الرجل عن المرأة ولا تستغنى المرأة عن الرجل فكل منهما يكمل الأخر ، فلذلك إحذر ان تكون سببا فى دموع المراة لان الله يحصى دمعتها ،وإعلم أن حواء خرجت من ضلع أدم وليس قدمه حتى يداس عليها ، كما إنها لم تخرج من رأسه حتى يظن بأنه أعلى منها منزلة ولا ليتعالى عليها وإنما خرجت من جنبه حتى تكون مساوية له ، كما أنها خرجت من تحت ذراعه حتى يدافع عنها ويحميها وتكون قريبة من قلبه ليحبها .
كيف تعامل المرأة؟
المرأة تحتاج لمعاملة ذكية منك لأنها بطبيعتها مخلوق حساس ، فالكلمة الطيبة تؤثر فيها والمعاملة السيئة تؤثر فيها أيضا ،فهى تحتاج إلى الرفق والإهتمام بها بشكل خاص جدا ، وتريد أن تحتويها وتسمع لها وتسمع منك وتشاركك فرحك وحزنك ، فإياك أن تستهن بالكلام معها فإن هذا يجرحهاومن وجهة نظرها يقلل من شأنها ، فهى تريد من يسمع لها وتحتاج أيضا أن تعبر لها عن ما بداخلك وتحاول البحث معك عن حل لكل المشاكل ، فلا يهدأ لها بال إلا إذا كنت سعيد فى بيتك وعملك وفى كل مكان ، فمن تفكر فى كل هذا لا تستحق منك الإهتمام حتى ولو بكلمة صغيرة منك .
أنت الدواء لها
حاول أن تعيش فى مكان زوجتك ليوم واحد فقط ،فإذا أخذت مكانها ليوم سوف تفهم عن ما أتحدث عنه ، إنها لا تريد إزعاجك كل يوم عندما تسأل عنك وعن راحتك، ولاتريد أن تتدخل فى دورك فى أى شىء ولكنها تريد ان تشاركك وان تشاركها لأن الحياة لن تستمر بوجودك فقط ولا وجودها ايضا فقط فلابد من كليكما معا .
إن المرأة حينما تكون مهمومة او حزينة فلا تجد سوى زوجها كى ترمى أمامه كل هذه الهموم حتى يساعدها على التغلب عليها ويلطف من حزنها هذا ولا تحتاج فى هذا الوقت إلى مجهود كبير منك، ولكنها تحتاج إلى القليل من الحنان والكلام الطيب الذى قد يكون الدواء لعلاج هذه الهموم والأحزان ، فلا شك أن وجودك فى حياتها شىء مهم وليس مثلما تفكر أنها تريد إزعاجك بهذه الهموم ، ولكنها لا تريد منك إلا هذا الدواء فقط، وأعتقد ان هذا جزء صغير من حقها عليك ، وأرجوك أن لاتستهن بكلامى هذا وتحاول أن تفكر فيه كى تصل إلى قدر كبير من السعادة معها وتحظى فى المستقبل بأسرة سعيدة بدون مشاكل وأحزان ، فالتفاهم والمحبة بينك وبينها أول طريق السعادة والنجاح .
سلسلة #حوار #مع #آدم