عام

حوار مع آدم

التلميذة والأستاذ

كتبت / ريهام مصطفى

التلميذة والأستاذ



عندما قمت بزيارة لصديقتى بعد زواجها بفترة قصيرة أصابتنى صدمة شديدة ، أثناء حديثى معها قالت أنها تعيش فى مشاكل منذ أن تزوجت ، وأخذت تحكى ما يحدث فقالت لى أن زوجها يستعمل معها أسلوب غريب فى المعاملة ، فحينما يتشاجر معها على أسباب قد تكون لاتستدع فتحاول أن تفهم منه فلا يحكى ولا يتكلم ويترك لها المنزل وحينما يرجع ينام ويتركها تأكل بمفردها حتى أثناء شهر رمضان المبارك، وتطول هذه الفترة ثم تسير الأمور على ما يرام بعد ذلك وتسأله عن سبب إنفعاله معها بهذه الطريقة ، فيبرر ذلك بأنه يريد أن يعلمها أشياء وكأنها تلميذة يقوم بمعاقبتها والعقاب أن يتركها كل يوم ويخرج من المنزل ، فبدلا من أن يعطيها الدواء فى الحياة يذيقها السم ، معزرة فى هذا التشبيه ولكننى لا أجد غير سواه.


فمن تعامل بهذه القسوة ماذا تفعل؟… أترك لك الإجابة على هذا السؤال ، بماذا تقترح عليها ،أن ترد عليه بنفس الأسلوب ويكون فى هذا الوضع هو التلميذ وهى الأستاذة التى تعاقبه ، وتصبح العلاقة بينه وبينها مثل العلاقة بين التلميذ والاستاذة بدلا من الزوج والزوجة .

التلميذة والأستاذ

لابد من المواجهه


عزيزى الرجل دعنى أنصحك نصيحة ربما أن تتذكرها من بعد ، أرجوك بل أتوسل إليك فى أى مشكلة بينك وبين زوجتك مهما كان حجمها لابد أن تواجه ولا تهرب وتتعامل بهذه الطريقة القاسية وإلا سوف تستمر الحياة بهذه القسوة سوا عليك أو عليها ، لأن كل طرف سوف يعند أمام الأخر .

عزيزى أنت وبدون قصد الذى تقوم بتدريب زوجتك على هذه الطريقة القاسية فى المعاملة بينك وبينها ، فحينما تعاملها بها فتتحمل مرة ثم الثانيةوالثالثة وإذا يأست من أنك ستغير هذه الطريقة ، فتقوم هى أيضا بالدفاع عن نفسها بنفس الطريقة .
دعنى أدعوك للمواجهه الحاسمة من البداية فهى أول خطوة فى الوصول للتفاهم دائما بين الطرفين ، فحينما يترك كل طرف الأخر مدة طويلة دون أن يواجه تزداد القسوة فى رد الفعل فيما بعد ، فلابد من عدم إطالة هذه الفترة ما بين وقت الشجار والمواجهه حتى لا تكون النهاية حادة وعنيفة وربما لا تصل لحل بل وتتعقد المشكلة أكثر من اللازم.

سلسلة 
حوار مع أدم
التلميذة والأستاذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock