كتب/خطاب معوض خطاب
السيدة العذراء، هي السيدة مريم بنت عمران، ذكرت باسمها في القرآن الكريم بل هناك صورة باسمها، وقد منحها القرآن الكريم صورة براقة ووصفها برضا تام وعن قناعة تامة بأنها “سيدة نساء العالمين”، ولم لا فهي “أم النور” الذي جاء ليمحي ظلمات العالم.
السيدة العذراء هي “أم المسيح” الذي هو نفحة من روح الله في رحم عذراء، وقد اصطفاها ربها وقربها ومنحها صك البراءة حين اتهمها الناس، وذلك بمعجزة عندما نطق المسيح وهو في المهد.
السيدة العذراء وهبتها أمها لله وهي حامل فيها، وقد وثق القرآن الكريم هذا الموقف حيث قالت أمها: “رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم”، وبعد أن وضعتها أمها قالت: “وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم”، فكان رد ربها عليها هي قوله تعالى: “فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا”.
السيدة العذراء مريم فضلها القرآن على نساء العالمين، وكرمها، فحفظ لها المسلمون حقها وأجلوها واحترموها، ولا نستطيع أن نذكر اسمها كمسلمين مجردا، فديننا يوجب علينا أن ننطق اسمها هكذا “السيدة مريم عليها السلام”.
واليوم، وفي عيد السيدة العذراء مريم السيد المسيح عليه السلام أتوجه بالتحية لأمنا مريم _نعم أمنا مريم_ فهي أمنا جميعا، أم المسيحيين وأم المسلمين، سلام الله عليك يا أم السيد المسيح يا أمنا جميعا، يا من اجتمع المسيحيون والمسلمون جميعا علي تقديسك وحبك.