كتبت
دعاء سنبل
زوزو شكيب كانت من
النجمات الأكثر جاذبية فى فترة الثلاثينيات و الأربعينيات .
زوزو شكيب حصرت فى دورين طوال حياتها الفنية وهى شابة :
دور المرأة الفاتنة المغرية.
دور المرأة الشريرة قاسية القلب.
زوزو شكيب هي الأخت الكبرى ل ” ميمى شكيب “عكس ما يعتقد الكثيرون العكس إن ميمى هي الأكبر ، زوزو أكبر من ميمى ب 4 سنوات لكن ملامح ميمي تجعلها تظهر أكبر من أختها سنناً.
زوزو شكيب تنتمي “لأسرة شركسية ” الأصل ثرية و كانت زوزو شكيب أو ( زينب ) إسمها الأصلي تتقن اللغات التالية ” الفرنسية . الإيطالية ، الشركسية ، التركية ، كما كانت ملمه إلى حد كبير بالألمانية ” .
والدها كان يعمل مأموراً ، و جدها لوالدها كان أحد قادة الجيش فى عهد الخديو إسماعيل و عاشت حياة سعيدة إلى أن توفى والدها فقرر أعمامها حرمانها هى و شقيقاتها و والدتهم من ميراثهم لأن الأم رفضت بعد وفاة الأب التنازل عن حضانتها لابنتها .
بدأت زوزو شكيب التمثيل عام 1929م ، و هى فى ال 20 من عمرها إذ إنها من مواليد عام 1909م ، من خلال مسرحية ( الدكتور ) ب فرقة ” نجيب الريحاني المسرحية ” و لفتت إليها الأنظار ، أنطلقت كنجمة جميلة في الفن وقتها و لمع وسطع إسمها .
مما شجع أختها ” أمينه ” ميمى شكيب للإلتحاق بفرقة “نجيب الريحانى” هى الأخرى و كما لمعت زوزو لمعت ميمى أيضاً بعدها .
إقرأ أيضا
“ذكرى” أسطورة الغناء التي أصبحت ذكرى
الأختين شكيب أصبحوا نجمتان و الأختان لمعوا وتميزوا في أدوار ” الجاذبية و الشر “.
إلا إن ميمى كانت تملك موهبة كوميدية إستفادت منها بعد ذلك و تميزت بها فى فترة النضج .
زوزو شكيب من المسرح للسينما التى خلدت جمالها و شموخها و فتنتها و شرها وتميزت بصوتها ورفع حواجبها ، التي كانت ُترفع تزامناً مع علو صوتها بالإضافة إلى جمالها الجذاب .
زوزو لها العديد من الأعمال في السينما منها ، المساجين الثلاثة ،المتمردون ، شنبو فى المصيدة ،العتبة جزاز
الرجل المناسب ،لا لا ياحبيبي ،عريس بنت الوزير ، أنت اللى قتلت بابايا ، رجب فوق صفيح ساخن وغيرهم الكثير من الأعمال .
في فترة النضج و الكبر كانت ميمى الأكثر عملاً من زوزو ، التى كلما تقدم بها السن كلما قلت أعمالها و كان آخر عمل تنوى القيام به هو دور فى مسرحية ” إنها حقا عائلة محترمة ” بطولة فؤاد المهندس و شويكار و كانت زوزو ستؤدي الدور الذى قامت به العظيمة أمينة رزق ، و فعلًا كانت تحضر البروفات إلا إنها توفت فجأة قبل العرض الفعلي بأسابيع.
جدير بالذكر أن سئلت زوزو في أحد حواراتها بمجلة الكواكب ألا تشتاق أن تكون أم ؟ ، جاءت إجابتها : “لا أستطيع أن أكون أم فأنا عكس مظهرى تماما فقلبى لا يحتمل أن يمرض ” كلبى” و ألف به على عيادات الأطباء و أنا منهاره فكيف أتحمل أن يكون لي طفل يمرض و يتألم فسوف أموت وقتها “.
زوزو شكيب و أختها ميمى شكيب كانتا علامتين ، من العلامات المضيئة فى تاريخ الفن المصرى .
كانوا أختين لونتها حياتنا بالجمال و الفتنة و الأناقة و الفن المميز فكل منهما علامة .
زوزو شكيب توفت عام 1978 عن عمر يناهز 69 عام بعد حياة حافلة بالنجاح و الفشل و الإشاعات عليها و على شقيقتها ميمى رحمها الله .